خالد الربيعان
هناك نوع من أنواع التسويق وهو نوع ممتع ولكنه من أصعب الأنواع يجعل الحالة في الشركة أو في قسم التسويق في حالة نشوة وأفكار سريعة تأتي من هنا وهناك ولكن لا بد من الانتهاء بأسرع وقت وهو تسويق الأحداث اللحظية.
في الأندية العالمية أو الشركات المتعاقدة مع الأندية تستغل هذه الأحداث بطرق جنونية تسويقية لزيادة الدخل من خلال إنتاج المنتجات التي تواكب هذا الحدث الطارئ وتجعله مصدر دخل لحظياً يجلب الكثير من المال في أحداث غير مخطط لها وغير متوقعة، ولكن الشركات الفعَّالة من خلال مدراء التسويق الأذكياء تعمل على هذه الأحداث وتسخّر جميع الإمكانيات لنجاح هذا المنتج أو الخدمة لسد نشوة الجمهور بها والاعتزاز أو تخليد ذكراها.
هناك العديد من الأمثلة لذلك عضة سواريز للمدافع الإيطالي كيلليني في كأس العالم بالبرازيل وأطلق عليه لقب العضاض وتم إنتاج الكثير من المنتجات في تلك الفترة تخليداً لتلك اللحظة التي جنت الشركات الكثير من الأموال بسبب تلك الحادثة.
وهناك تجارب في الأندية العالمية الأخرى كفريق بوروسيا دورتموند الألماني عندما احتفلوا بأحد الأهداف بقناع باتمان وانتشر الخبر واللقطات حول العالم لهذا القناع بلبس الفريق وبعدها بيومين تم طرح القمصان مع القناع وصورة خاصة للحدث وتم بيع الكثير منها في ألمانيا وحول العالم.
أما محلياً فإن مباراة الهلال والنصر في دور الأربعة آسيوياً لاقت صدى عالياً وكبيراً على جميع الأصعدة والتي من خلالها قام لاعب الهلال علي البليهي بركز علم أيقونة الهلال (الحوت الأزرق) في منتصف دائرة الملعب ومن خلالها قام متجر الهلال باستغلال هذا الحدث وإنتاج قميص يوثِّق هذا الحدث يُباع لعشاق النادي.
أخيراً التسويق اللحظي من أروع التجارب لرجال التسويق والشركات لما فيه من أرباح وحلاوة العمل به والإبداع وإرضاء المستهلكين وإشباع رغباتهم.