واس - الرياض:
احتفت مؤسسة محمد بن سلمان «مسك الخيرية» أمس الأول في حي طريف بالدرعية، بإطلاق النسخة الأولى للبرنامج الأول من نوعه على مستوى المملكة «قادة 2030»، وذلك بتشريف صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز وزير الطاقة وعدد من أصحاب المعالي وكبار المسؤولين.
ويأتي البرنامج الذي جاء بالشراكة مع أكاديميين دوليين في خطوة من شأنها تطوير وصقل مهارات 1000 قائدة وقائد سعودي من مختلف القطاعات، وتدريبهم على تبني توجهات فكرية مختلفة للتعامل مع التحديات غير المسبوقة، وتمكينهم من توظيف مهاراتهم للإسهام في تحقيق أهداف واستراتيجيات رؤية المملكة 2030.
وخلال الحفل شارك سمو وزير الطاقة، بجلسة حوارية أكد فيها أن همة أبناء وبنات الوطن وإمكاناتهم وقدراتهم عالية ولا يحدها سقف، وأن ما يحظون فيه اليوم من دعم وتمكين، يجعلهم واثقين بأنفسهم وقادرين على صُنع التغيير والتطوير، ليثبتوا للعالم بأن المملكة قدوة.
وأكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة مسك، الدكتور بدر البدر، أن المستقبل الذي نأمل بتحقيقه يحتاج إلى قادة من أبناء الوطن وبناته، ممن يتسلحون بعزيمة المبادرة ويمتلكون حس الريادة.
وأضاف أن دور مؤسسة مسك اليوم وبعد مسيرة عشر سنوات بات أكبر وأعظم من ذي قبل، وهي تفخر في وضع يدها بيد القادة الحاليين؛ لخلق مستقبل مشرق للشباب ونقل المملكة لمستوى أفضل. بدوره ألقى نائب رئيس مجلس إدارة «مسك الخيرية»، معالي الدكتور غسان الشبل، كلمة سلّط الضوء فيها على أهمية القيادة الحديثة، ودورها المهم في بناء مسيرة التنمية المستدامة في المملكة، مشيرًا إلى دور القادة السعوديين في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
ويتفرد البرنامج عن غيره بضمه مجموعة من الشركاء العالميين المتميزين بتنظيم من: جامعة ايسادا وتضم: شركة أكسنتشر، والمنظمة الأوروبية للأبحاث النووية، ومركز القيادة الإبداعية، وشركة ويلز تاورز واتسون.
كما استقطب البرنامج أهم الجهات والهيئات الوطنية والشركات الناشئة، بهدف تقديم منهج تحولي يوازن بين الامتياز الأكاديمي العالمي والمضمون المحلي؛ لتطوير قادة قادرين على بناء جسور قوية تصل تراث المملكة وثقافتها برؤيتها المستقبلية الطموحة.
من جانبه أوضح الرئيس التنفيذي لإدارة البرامج في المؤسسة المهندس عمر النجار أن برنامج «قادة 2030» يهدف إلى صناعة التغيير في المملكة بأيدي أبنائها وبناتها، مبينًا أن رحلة القادة في البرنامج ثرية بمنظور أشمل لاستيعاب كافة التقاطعات والتحديات بمختلف مستوياتها؛ تحقيقًا للنمو والاستدامة.
وأشار إلى أن مؤسسة «مسك الخيرية» تنطلق من خلال البرنامج نحو نوعية جديدة من البرامج، تهدف إلى النهوض بمهارات القادة، عبر نهج تحولي يعمل على بناء المرونة السلوكية والفكرية لديهم، لتمكينهم من التكيف واستكشاف الإمكانات وتحويل العقبات إلى فرص، وفق رؤية المملكة 2030، ليكون المتخرجون من البرنامج قادة تحتفي بهم المؤسسة والوطن.
فيما أشار المدير العام لجامعة ايسادا الدكتور كولدو ايتشيباريا Dr.Koldo Echebarria إلى أن نمو قادة 2030 المستهدفين في البرنامج على المستويين الشخصي والمهني سيكون جلياً، حيث تم بناء البرنامج بنهج مختلف من شأنه أن يسرّع منحنى التعلم، ويكسبهم الأدوات المهمة التي يحتاجون إليها لمواجهة التحديات والتغلب عليها. كما ذكر أن البرنامج يتفرد بآلية قياس الأثر الشامل حيث يتم تتبع الأثر على أربعة مستويات وهي: التفاعل، التعلم، السلوكيات والأثر المجتمعي.
الجدير بالذكر أن البرنامج يستمر على مدى 9 أشهر، في منهج مكثف يستهدف القيادات السعودية التنفيذية في القطاعين العام والخاص، مشتملاً على سلسلة من الدورات التدريبية، والمشاريع وورش العمل داخل المملكة وخارجها.
ويتضمن خمس وحدات تدريبية تشمل: التوعية، والاكتشاف، والبناء، والنمو والتطوير، بالإضافة إلى مسارين أولهما يعمل على دعم القادة في تحديد وتطوير أسلوبهم القيادي بشكل فردي وخاص، بينما يعمل المسار الثاني على مشروع التخرج الذي يربط بين التعليم النظري والعملي بشكل متكامل وواقعي؛ لتطبيق ما تم تعلمه في السياق العملي.