الاحتلال هو أعنف صور الإرهاب وصور الاعتداء على حقوق الإنسان..، هو آخر من يحق له الحديث عن الإرهاب..، إنه إرهاب الدولة المنظم، إنه جريمة بحق الإنسانية، يجب أن يعاقب مسؤولوه على أفعالهم وعلى استمراره ومواصلة عدوانه على الشعب الفلسطيني وحقوقه.
على المجتمع الدولي أن يواجه هذا الاحتلال الصهيوني وأن يضع له حد..، وأن ينتصر للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة في الحرية والمساواة، وفي حق العودة إلى وطنه وحقه في تقرير المصير وحقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
إن إقدام سلطات الاحتلال الصهيوني مؤخراً على اتخاذ قرارها باعتبار ست من المنظمات الحقوقية والإنسانية الفلسطينية العاملة في الأراضي المحتلة، أنها منظمات إرهابية، إنه قرار الإرهاب بعينه، الذي يريد طمس الحقائق وإخفاء الجرائم اليومية التي يرتكبها في حق الشعب الفلسطيني، وإخفاء مسلسل إرهابه المستمر منذ وجوده، دون رادع يردعه، ودون اعتباره لأي من حقوق الإنسان أو الالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني، أو أي من اتفاقات جنيف الأربع وخاصة التي تعنى بحقوق الإنسان تحت الاحتلال وزمن الحرب، وعدم تقيده والتزامه بقواعد القانون الدولي بصفة عامة، وعدم احترامه بقرارات الشرعية الدولية التي تدين ممارساته العدوانية والإرهابية في حق الشعب الفلسطيني، مواصلاً سياساته العنصرية والتوسعية والإحلالية، التي يرتقي تصنيفها إلى جرائم حرب يعاقب عليها ويجرّمها القانون الدولي، وكذلك القانون الداخلي للعديد من الدول التي تحترم حقوق الإنسان، وتدين كافة الأفعال العدوانية والإرهابية ضد الشعوب. من حق الشعب الفلسطيني أن يمارس كافة أشكال المقاومة، القانونية والسياسية والاقتصادية وبما فيها حق المقاومة المسلحة، لطرد الاحتلال والاستيطان من وطنه، وانتزاع حريته واستقلاله، وهذا ما تكفله له الشرعية الدولية وقراراتها، وقواعد القانون الدولي له ولكافة الشعوب التي تتعرَّض للاحتلال وللعدوان وللإرهاب.
إننا ندين ونستنكر ونشجب ما أقدمت وما ستقدم عليه سلطات الاحتلال الصهيوني من إجراءات فاشية، تمس حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ونعلن رفضنا لتلك القرارات والإجراءات جملةً وتفصيلاً، ونعلن تضامننا المطلق مع هذه المؤسسات الحقوقية والقانونية المدافعة عن حقوق الإنسان الفلسطيني، ونهيب بكافة المنظمات الحقوقية والقانونية الدولية، أن تعلن مواقفها التضامنية صراحة مع هذه المؤسسات الحقوقية الناشطة في فلسطين، وغيرها التي تتعرض لمثل هذه الإجراءات العدوانية الفاشية، وأن تعمل على فضح ممارسات الاحتلال، والعمل على ثنيه عن مواصلة إجراءاته غير القانونية، ووقف ممارساته القمعية والعنصرية، ووقف سياسات التهجير والاقتلاع والتطهير العرقي في حق الشعب الفلسطيني، في أرضه المحتلة، وخاصة في مدينة القدس، ومعاً وسوياً نناضل من أجل حماية الشعب الفلسطيني، وحماية حقوقه القومية والسياسية في وطنه غير القابلة للتصرف، حتى زوال الاحتلال وسقوط نظام الأبارتهايد الصهيوني في فلسطين المحتلة.