العزم والإصرار والتصميم المنقطع النظير هي العناوين العريضة التي بها يواصل صانع التغيير وقائد التخطيط والتحديث، سمو ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، دعم رهانه البيئي، لإحداث تغيير حقيقي وجاد في دفع عجلة مكافحة أزمة المناخ، والتغلب على التحديات، ببذل أقصى الأفعال، وإشهار كبرى المبادرات، بمنهج فريد يركز على وضعها في خارطة طريق ذات معالم واضحة وطموحة في كل المجالات، التي تصعد بهذا الرهان إلى أعلى قمم التأثير والفاعلية.
مبادرة منتدى السعودية الخضراء وقمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر كانت واحدة من أهم المبادرات التي تنال حظوة اهتمام ومتابعة سموه المباشرة، لما يحرص سموه على التأكيد دوماً «سنعمل لقيادة الحقبة الخضراء القادمة»، وهي المبادرة التي يعتبرها البعض أكبر مشروع من نوعه على الإطلاق، وتعبِّر عن فلسفة المملكة المستقبلية في هذا الأمر، وبدأت من خلال الاتصالات التي أجراها ولي العهد بالرؤساء والملوك كافة المؤثرين في المنطقة وفي العالم، ما نتج عنه من تغيير كبير في ثقافة العالم بكامله في الحفاظ على البيئة وجعلها حياة أفضل للإنسان.
رهان رابح يقوده محمد بن سلمان، الشخصية الأكثر وعياً وتأثيراً على الإطلاق، لبناء الحماية القادرة على النهوض بالأرض واستئناف المستهدفات العالمية واستعادة الطبيعة، وهو رهان يعلو بهمة للقمة، مع التجمع الإقليمي، الذي بدأ بالأمس ويستمر على مدى ثلاثة أيام، بحضور الشركاء المحليين والدوليين لمبادرة السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر, إضافة إلى الرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات في الدول المدعوّة، وعدد آخر من رؤساء المنظمات الدولية وأصحاب الاختصاص في المجال البيئي.
إعلان المبادرة رفع نسبة المناطق المحمية إلى أكثر من 30 في المئة من مساحة أراضيها، متجاوزة المستهدف العالمي الحالي بحماية 17 في المئة من أراضي كل دولة، وكذلك زراعة 50 مليار شجرة وتعزيز كفاءة إنتاج النفط وزيادة مساهمة الطاقة المتجددة، وكلها مبادرات تهدف إلى تحويل التحدي إلى ظاهرة محفزة تلهم دول العالم أجمع، ليعظم الأثر وتتزايد النتائج.
تفاؤل عظيم يذيعه صانع التغيير وقائد التخطيط والتحديث اليوم على مستوى العالم، بصناعة أدوات مواجهة التحديات البيئية وتحسين جودة الحياة والصحة العامة، تفاؤل بتغيير حقيقي وجاد، وتفاؤل بمستقبل مشرق لبيئتنا وبيئة العالم، طالما حلمنا به، وها نحن ـ بحمد الله ـ نرى عوامل نجاحه، ونحوز الثقة بإمكانية تحقيقه بمشيئة الله تعالى.