فهد المطيويع
لن أسبق الأحداث ولكن كل المؤشرات تقول إنها بداية النهاية والعودة إلى المربع الأول قبل بداية المشروع أو المشاريع التي وعدت بتحويل النصر الى برشلونة قارة آسيا، ولكن ما كل ما يتمنى النصر يدركه لأنهم ببساطة يبنون استراتيجية التغير ومعاييره على منافسة الهلال وتقليص فوارق السنة الضوئية! ومجاراة الهلال في كل شيء، وهذا ما جعلهم لا يذهبون بعيدًا بمشاريعهم ولا بفريقهم رغم ما صرف من أرقام فلكية!.
باختصار أصبحت ملاحقة الهلال في حله وترحاله ورصد تحركاته وسكناته هي الهدف الأساسي لهذا الضجيج المسمى مشروع بناء النصر، هكذا يخططون وعلى هذا الأساس يعملون فهزيمة الهلال إعلاء الطموحات واهم البطولات بالنسبة لهم! لهذا يتكرر الفشل والسقوط في أوقات الحسم لأنهم يسيرون في طريق الفشل ويتوقعون نتائج مختلفة!.
تحقيق آسيا كان آخر المشاريع وأهمها بالنسبة للنصراويين خاصة بعد أن حققها الهلال للمرة الثالثة وذهب للعالمية من الملعب وهذا ما حفزهم جميعًا وجعلهم يحشدون عدتهم وعتادهم والكثير من مالهم لهذه البطولة ! ولكن انصدموا بالواقع المرير وفي نهاية الأمر هم ليسوا الهلال الذي تمرس في هذا الميدان ولأنهم لا يملكون الخبرة فهم لم يستوعبوا حقيقة ان طريق الفشل لن يوصلهم الا للفشل مهما كان حجم الجهد المبذول!.
ولو تتبعنا الماضي القريب لعمل الإدارات السابقة لوجدنا أنهم يتوارثون هذا المفهوم وكل إدارة تجتهد في تطبيقه بطريقتها الخاصة، وهكذا دواليك يدورون في فلك الفشل لأنهم دائماً في دائرة الهلال ولا يهمهم إلا الفوز على الهلال، طبعًا لا ننسى تأثير بعض المحسوبين على الإعلام النصراوي واسهاماتهم في بيع الوهم على المدرج النصراوي، والذي وجد نفسه ينقاد بشكل غريب خلف الاحلام دون احترام للواقع مع أن الأمور أوضح من أن يتجاهلها احد لهذا استطاع هذا الاعلام ان يحدث الكثير من الدمار النفسي بعد أن صنع الانتصارات ورفع الرايات لبطولات «خنفشارية» خارج الميدان لا تغني ولا تسمن من جوع مع أنهم يعلمون أن المنافسة والبطولات لا تتحقق إلا في الميدان فقط ولكن (لا حياة لمن تنادي)، طبعًا لم يعد يخفى على أحد أن المصالح في وقتنا الحالي أصبحت تطغى على الميول والعاطفة لهذا تكاثر المهرولون باتجاه مصالحهم، وبكل ثقة سوقوا شعار (التكويش) على جميع البطولات، ولكن عندما اشتد الوطيس تبخر الحلم وضاع كل شيء.
على أية حال فاز الهلال وهذا أمر طبيعي وجماهيره تنتظر تحقيق الأهم كالعادة ليثبتوا للجميع حقيقة الفوارق الفنية وغيرها من الفوارق بمعايير السنة الضوئية وعلى نياتكم ترزقون.
وجهة نظر
مازال مدرب الهلال يغامر في بعض المباريات التي كان آخرها مباراة الرائد بعد أن اطمأن على النتيجة، مازلت أقول، نعم هناك نقص مع غياب الكثير من اللاعبين ولكن كل هذا لا يبرر انتظار الحلول من اللاعبين في الأوقات الصعبة.