«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني / تصوير - التهامي عبدالرحيم:
أعلن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين ورئيس هيئة جائزة الملك خالد خلال مؤتمر صحفي أمس الاثنين الفائزين بجائزة الملك خالد، وقال في كلمة له بهذه المناسبة: «إنه لمن دواعي سروري أن نلتقي هذا العام في مقر مؤسسة الملك خالد بعد سنة استثنائية مليئة بالتحديات والصعوبات جراء الجائحة العالمية، لكن بتوفيق من الله، ثم بقيادة وحكمة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين -يحفظهما الله-، وبدعمهما السخي اللامحدود على جميع الأصعدة تمكنا من تخطي التحديات».
وأكد سمو الأمير فيصل أنه منذ عام 2008م انطلقت جائزة الملك خالد لتشع ضياءً في أرجاء الوطن، تَمنح وتُمكّن وتُؤمن بأن لكل فرد القدرة على تغيير العالم للأفضل، ومضت على مدار أكثر من عقد من الزمان في رصد المتميزين واحتفلت بتميزهم في مجالات استدامة الشركات، والأداء الإداري للمنظمات غير الربحية، والابتكار الاجتماعي للأفراد.
حيث فاز بجائزة الملك خالد لشركاء التنمية وهي تُمنح لتكريم الأفراد والمجموعات، التي استطاعت ابتكار حلول مبتكرة لتحديات مجتمعية داخل المملكة العربية السعودية من خلال عمل مبادرات تطوعية ذات أثر إيجابي. ونال المركز الأول: مبادرة عدنان معلم القرآن، وفي المركز الثاني: مبادرة لنقرأ، وفي المركز الثالث: مبادرة مستشارك الوراثي.
ونال جائزة الملك خالد لتميز المنظمات غير الربحية، التي تستهدف المنظمات غير الربحية المسجلة لدى وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وتتميز بالأداء الإداري، وانتهاج أفضل الممارسات لرفع جودة خدماتها لمستفيديها. وحصل على المركز الأول: الجمعية الخيرية النسائية الأولى، والمركز الثاني: جمعية المودة للتنمية الأسرية بمنطقة مكة المكرمة، والمركز الثالث: جمعية مراكز الأحياء بمنطقة مكة المكرمة.
فيما فاز بجائزة الملك خالد للاستدامة، وهي تُمنح للمنشآت التي تميزت بتطبيقها المبتكر للاستدامة في ممارساتها التجارية وجميع أعمالها على الصعيد الاجتماعي، والاقتصادي، والبيئي في المملكة العربية السعودية. في المركز الأول: شركة صدارة للكيميائيات، والمركز الثاني: إدارة الإنتاج في شمال الغوار - أرامكو السعودية، والمركز الثالث: شركة تاتا للخدمات الاستشارية.
وهنأ سمو رئيس هيئة الجائزة الفائزين بجائزة الملك خالد في فروعها الثلاثة، سائلاً المولى -عز وجل- أن يديم نعمة الأمن والأمان في هذا الوطن الذي ليس كمثله وطن، وتحت قيادة ليس كمثلها قيادة، وشعب عظيم شمر عن ساعديه لبناء المستقبل بكل شغف وإصرار.
وقد أجاب سموه على أسئلة الصحفيين وقال إن خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- سوف يرعى حفل الجائزة وسيتم تحديد موعد الحفل وتسليم الفائزين جوائزهم.
وقال صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد مستشار خادم الحرمين الشريفين رئيس هيئة الجائزة في تصريح خاص لـ»الجزيرة»: إن رعاية خادم الحرمين الملك سلمان ليست بغريبة فهو يرعى كل عمل خيري في بلادنا، والعمل الخيري والإنساني في المملكة يحظى بالدعم منه حفظه الله ومن سمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولاشك بأن المملكة هي رائدة من رواد العمل التنموي والإنساني في العالم لأنها تنطلق من مبادئها.
وقال سموه إن دعم سيدي الملك وولي عهده الأمين لا يحتاج إلى توضيح لأنهما يدعمان كل الأعمال والجمعيات والمؤسسات الرعوية في وطن الخير.. ولما فيه صالح الوطن والمواطن، فهما -حفظهما الله- أكبر من الشكر ومن الثناء وهما قدوة للعالم في مجالات حفظ حقوق الإنسان، والحمد لله أن لدينا قيادة واعية تهتم بالمواطن السعودي وهذا من نعم الله علينا أن تكون لدينا مثل هذه القيادة فهما أحرص على كل عمل خلاق.
وقال سموه في رده على سؤال لـ»الجزيرة» حول تبني مبادرات ولي العهد في هذه المؤسسة أوضح سموه بأن مبادرات ولي العهد تستحق التكريم وبلا شك سوف ندرس بعض هذه المبادرات ليتم تكريمهم.
وحول التوسع في الجائزة خارج الوطن قال سموه نحن ندرس ذلك ونضع لها المعايير اللازمة ولكننا نعمل بكل تفاني لخدمة الأعمال غير الربحية داخل المملكة.. وبين سموه بأن الفائزين في هذه الدورة سيتم دعمهم بعد التكريم.