«الجزيرة» - الاقتصاد:
نظم اتحاد الغرف التجارية السعودية منتدى الأعمال السعودي الأستوني بحضور وزير ريادة الأعمال وتكنولوجيا المعلومات بجمهورية إستونيا أندريس سوت ومعالي محافظ هيئة الحكومة الرقمية المهندس أحمد بن محمد الصويان ورئيس اتحاد الغرف السعودية الأستاذ عجلان بن عبدالعزيز العجلان والأمين العام المكلف الأستاذ حسين العبدالقادر وذلك لبحث سبل التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين. وضم الوفد الأستوني هيئات وشركات تعمل في مجالات عدة أهمها تطوير وتنمية التجارة الدولية لأستونيا، الاتصالات وتقنية المعلومات، والدفاع والفضاء، وريادة الأعمال والابتكار، والصناعات الكهربائية والإلكترونية، والخدمات المالية
وخلال كلمته في المنتدى دعا وزير ريادة الأعمال وتكنولوجيا المعلومات الأستوني أندريس سوت أصحاب الأعمال السعوديين لزيارة أستونيا والاطلاع على الفرص الاستثمارية الهائلة في العديد من القطاعات وبخاصة التقنية والرقمية، موضحاً أن الرقمنة في أستونيا لعبت دوراً مهماً في تطوير الاقتصاد والمجتمع على حد سواء، وأن الشركات التقنية الأستونية لديها خبرات كبيرة يمكن أن تسهم من خلالها في نقل التقنيات المتقدمة للمملكة بما في ذلك التقنيات في مجال الدفاع وهي كذلك مهتمة باستكشاف الفرص الاستثمارية في السوق السعودي خاصة في ظل رؤية 2030 وتوجهات المملكة نحو الرقمنة والتقنية الحديثة.
بدوره قال معالي محافظ هيئة الحكومة الرقمية المهندس أحمد الصويان أن أستونيا أصبحت من الدول الرائدة في مجال تطور الخدمات الرقمية الحكومية حيث يمتلك نحو 99 في المائة من الإستونيين هوية رقمية وطنية كما أن 99 في المائة من خدمات الدولة متصلة بالإنترنت، فيما تسعى المملكة بخطى حثيثة لتكون سباقة ورائدة في التحول ولتكون ضمن أفضل 20 اقتصاد رقمي، وضمن أفضل 20 مجتمعاً وحكومة رقمية، كما عملت على توفير بنية تحتية رقمية متقدمة وموثوقة وضخت من أجل بلوغ ذلك الهدف استثمارات ضخمة، شملت الاستثمار في الإنسان السعودي وبناء القدرات وتبني المواهب. ورفدت هذه الجهود بشراكات دولية مع أبرز بيوت الخبرة والمؤسسات المتقدمة في هذا المجال.
مضيفاً أن هذه جهود المملكة في هذا الصدد أثمرت تميزاً لافتاً حيث احتلت المرتبة الأولى عالميًا في متوسط سرعة الإنترنت لتقنية الجيل الخامس، والمرتبة الثانية في التنافسية الرقمية بين دول مجموعة العشرين، والمرتبة التاسعة عالميًا في المهارات الرقمية، والمرتبة 22 عالميًا في مؤشر الذكاء الاصطناعي العالمي.
كما أنها باتت في قائمة الدول الأكثر تقدمًا في الحكومة الإلكترونية للأمم المتحدة 2020 بعد أن تقدمت تسع مراتب لتحتل المرتبة 43 عالميًا من بين 193 دولة، كما ارتفعت مساهمة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي الإجمالي إلى أكثر من 17 في المائة بزيادة قدرها 6.64 في المائة مقارنة بعام 2016. وبلغ حجم مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي أكثر من 465 مليار ريال سعودي (124.25 مليار دولار) للعام 2020. ونما الاقتصاد الرقمي بنسبة 62 في المائة منذ عام 2017. بالإضافة إلى العديد من الإنجازات التي حققتها في مجال التقدم التقني.
من جهته نوه رئيس اتحاد الغرف السعودية الأستاذ عجلان بن عبدالعزيز العجلان بالتطورات والتحولات الكبيرة التي يشهدها الاقتصاد السعودي منذ إطلاق رؤية المملكة 2030 والخطوات التي اتخذتها المملكة لتحسين بيئة الأعمال وتحفيز المستثمرين الأجانب وبناء شراكات مع الشركاء الدوليين الفاعلين، فضلاً الدور الرائد الذي يلعبه القطاع الخاص السعودي في التنمية الاقتصادية، مما ساهم في تقدم المملكة في مؤشر التنافسية العالمية، مبدياً حرصهم في قطاع الأعمال السعودي على استكشاف الفرص الاستثمارية بالسوق الأستوني في قطاعات الصناعة والزراعة وتكنولوجيا المعلومات والسياحة، وتطلعهم لمضاعفة حجم التبادل التجاري بين البلدين والمقدر بنحو 302 مليون ريال في عام 2020.
وشهد المنتدى عقد لقاءات ثنائية ثنائية بين ممثلي الشركات السعودية والإستونية لبحث فرص التعاون وعقد الشراكات التجارية والاستثمارية.