أحمد المغلوث
ولدت الرؤية بفكر جديد وتخطيط يحمل هوية الوطن المتجددة والتي يجب أن تتلاءم مع كل ما يخدم المواطن والمقيم على حد سواء وبمقاييس ومناهج وتصورات لا شك أن وراء ذلك نخبة من الخبراء والقيادات التي تتمتع بفكر وقاد وحصافة لا غبار عليها خصوصاً وهناك من يتمتع بمؤهلات أكاديمية عالية إضافة إلى خبرة في مجال التنمية والتطوير جنباً إلى جنب مع خلفية ثقافية تعتمد على مرتكزات دينية عظيمة. لذلك لم تأت رؤية الوطن بقيادة سمو ولي العهد من خلال دائرة النظريات والنماذج التي عاشها وتعيشها العديد من الدول التي يُقال عنها متقدمة.
والحق أن رؤية الوطن التي هي وليدة أصالة وطن. منذ البدء ومنذ الأيام الأولى لتوحيده على يد المؤسس -طيب الله ثراه - والذي بفكره الخلاَّق وعون نخبة من القدرات المتميزة التي عملت معه وساندته وبعدها جاء أبناؤه ليساهموا أيضاً وباقتدار في تطوير أصالته والسير به قدماً إلى المستقبل، وإلى الأفضل وليواكب الوطن ورؤيته المتنامية يوماً بعد يوم وما يتطلع إليه قادته ومواطنوه.. مستوعباً عوامل كل ما يفيد الوطن وتطويره والنهوض به إلى سلالم المجد والأفق الرحب بسعة الوطن ومن خلال «رؤية» منفتحة على واقع الحياة والعصر، وكذلك على استعداد تام ودائم للحوار الوطني من خلال التعاون المشترك بين قيادة الوطن ومواطنيه عبر صلة حيَّة ووثابة بالعطاء والرأي في اتجاه خير الوطن وصنع إنجازاته المختلفة. وفي ضوء ذلك ومن ضمن برامج الوطن في نشر السعادة والفرح والبهجة بين المواطنين والمقيمين وحتى بين من يتردد على الوطن زائرًا أو سائحاً فهو سوف يجد كل ما يتطلع إليه من خدمات ومجالات ترفيه راقية، تتسم بالأصالة والنهج الذي ينشده الجميع للحظات فرح ومرح. ضمن إطار برامج تذكر وتشكر.. ومؤخرًا ومع انطلاقة «موسم الرياض» الذي حظي بإقبال منقطع النظير من قبل المواطنين والمواطنات والمقيمين من كلا الجنسين برزت صور جميلة للتخطيط المدروس لموسم الرياض من خلال ما رصده المشاركون والمشاركات في احتفالاتها من تفاعل غير مسبوق كونها ملتزمة بقيم المجتمع ونهجه القويم الذي قوبل بارتياح كل من طالع الفيديوهات الإيجابية التي انتشرت عن موسم الرياض العظيم.. وعن منجز ترفيهي وطني يهدف إلى نشر ثقافة الفرح والسعادة ومتعة المشاهدة لألعاب وموسيقى وعروض جذابة، وماذا بعد؟ تمنيت لو تضمن الموسم عروضاً لرقصات شعبية من مختلف المناطق والمحافظات فسوف يكون تأثيرها كبيرًا لا على المشاهدين من أبناء الوطن ولكن لمن تكبد مشقة السفر وجاء من أقصى أوروبا وأمريكا وآسيا، فلا شك سوف تدهشه عروضنا الشعبية المتوارثة.. تخيلوا لو قدمت مجموعة من أشهر المطربات الشعبيات «الطقاقات» أكثر من وصلة غناء وعزف فسوف يكون تأثير ذلك كبيرًا جدًا.. وستكون إضافة كبيرة على ما تم اعتماده وإقراره من فعاليات مهمة ومرغوبة، شكرًا لهيئة الترفيه بقيادة المستشار تركي آل الشيخ على هذا التميز في موسم الرياض في نسخته الثانية.