سهوب بغدادي
فيما أطلق سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، السبت، النسخة الأولى للمنتدى السنوي لمبادرة السعودية الخضراء في العاصمة الرياض، حيث ويُعنى منتدى مبادرة السعودية الخضراء، بإطلاق المبادرات البيئية الجديدة للمملكة العربية السعودية، ومتابعة أثر المبادرات التي أُعلِنَ عنها سابقاً، بما يحقق مستهدفات المملكة والتزامها الدائم بالتوجه العالمي الجامع تجاه البيئة وتقليل الانبعاثات الكربونية والغازات الدفيئة. كما شدد سموه على اعتزامه تحويل مدينة العاصمة الرياض إلى واحدة من أكثر المدن العالمية استدامة، وفق ما جاء في المنتدى. إنه لمن الجلي أن المملكة تتماشى على الدوام مع المنطلقات والمعايير العالمية خاصة ملف البيئة مؤخرًا مع تفاقم الكوارث الطبيعية والاحتباس الحراري والتقلبات المناخية. فكانت المملكة من خلال مبادراتها ومشاريعها العملاقة كنيوم وغيرها تأتي بشكل معزز وتكاملي لمفهوم الحفاظ على البيئة وتقليل الانبعاثات الكربونية والاعتماد على الطاقة النظيفة، وذلك من منطلقات رؤية 2030. في الوقت الذي تبرز أهمية المشاركة المجتمعية في هذا الحيز من ناحية زيادة الوعي البيئي بكل ما تتضمنه من عناصر، فلدينا وزارة البيئة والمياه والزراعة التي تعنى بالعناصر الثلاثة الآنف ذكرها ويتداخل فيها الثروة الحيوانية وملفات الرفق بالحيوان والصيد والمعايير المنطبقة عليها. حيث لا نستطيع الارتقاء بعنصر دون الآخر، فالماء أساس قيام العناصر الأخرى والثروة الحيوانية جوهر في الكيان البيئي، فعند إغفال جانب تسقط الجوانب المتصلة تباعًا. ومن هذا النطاق، أكبر دور وزارة البيئة خلال الأعوام الماضية، من حملات ترقيم للحيوانات والحد من الصيد الجائر وظواهر أخرى ضارة بالبيئة كالاحتطاب، كما نرفع الآمال ونعلقها عليها في إيجاد حل للحيوانات المشردة بإيجاد ملاجئ مناسبة، وتعميم مفهوم التبني عوضًا عن الشراء، ومتابعة المحلات التجارية وسير عملها ومدى التزامها بتطبيق قواعد الرفق بالحيوان والرقابة عليها، وما إلى ذلك، في حين تظهر أهمية إشراك المجتمع والفات العمرية المختلفة من خلال التعليم العام والعالي بأهمية الوعي البيئي بمختلف معاييره وأقسامه وإشراكهم في المبادرات والحملات التي تعنى بهذا النطاق لنرى التغيير الشامل قلبًا وقالبًا الذي يضمن الاستمرارية -بإذن الله تعالى.