جواهر الدهيم - «الجزيرة»:
انطلق صباح أمس الأحد منتدى الأسرة السعودية الذي ينظمه مجلس شؤون الأسرة بالتزامن مع الذكرى الخامسة لرؤية المملكة 2030.
وناقش المنتدى الذي عقد على مدى يومين ثلاثة محاور رئيسة تشمل أدوات تمكين الأسرة من اتخاذ قرارات مستنيرة في ظل المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية الحالية، مسؤولية الأسرة تجاه البيئة والمجتمع والاقتصاد ودور الأسرة في تنمية رأس المال البشري، والأسرة كراع أول للهوية الثقافية والوطنية للنشء.
واستهل المنتدى بعقد جلسة حوارية بمشاركة أصحاب المعالي الوزراء: معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، ومعالي وزير العدل الدكتور وليد بن محمد الصمعاني، ومعالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ ومعالي رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور عواد بن صالح العواد، تحدثوا فيها عن الأسرة ورؤية 2030، ومدى أهمية الأسرة التي تعد نواة المجتمع ومصدر نمائه، ولا سيما أن الرؤية قد أولت اهتماما بالغا بالأسرة، حيث جاءت تحت أهم المحاور التي ترتكز عليها الرؤية وهو المجتمع الحيوي الذي يعد أساسا لتحقيق هذه الرؤية.
كما شارك في المنتدى نخبة من المسؤولين وصناع القرار وأعضاء هيئة التدريس والممارسين لطرح ومناقشة أهم قضايا الأسرة المعاصرة، حيث تحدثت سعادة الأستاذة هالة الأنصاري، الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة في مملكة البحرين في الجلسة الأولى عن أدوات تمكين الأسرة من اتخاذ قرارات مستنيرة في ظل المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية الحالية، كما شارك في الجلسة كل من المهندس ثامر السعدون، الرئيس التنفيذي لبرنامج التحول الوطني، والدكتورة مرام الحربي مدير عام الحماية من العنف الأسري وحماية الطفل بوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والأستاذة نورة الجبالي، المستشارة ومدير عام التوعية والتثقيف المكلف بهيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة، للحديث عن التشريعات والسياسات الداعمة للأسرة.. رؤية المملكة 2030 نموذجاً، كما تحدث الأستاذ فيصل قطان الوكيل المساعد لوزارة الاقتصاد والتخطيط لسياسات سوق العمل وتنمية رأس المال البشري عن الشراكات والحلول متكاملة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول 2030، أما العوامل المؤثرة على اتخاذ القرارات المستنيرة للأسرة ودورها في عملية التمكين، فناقشها الدكتور طريف الأعمى وكيل وزارة الصحة للخدمات العلاجية، والأستاذ خالد الفاخري الأمين العام لجمعية حقوق الإنسان، وأدار هذه الجلسة الدكتورة فوزية أبا الخيل، الأستاذة بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن.
وفي اليوم الثاني، الذي انطلق في الجلسة الثانية التي أدارتها الدكتورة ميمونة الخليل، مديرة المرصد الوطني لمشاركة المرأة في التنمية بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، تحدثت السيدة يانيكي كوكلر، نائبة المدير الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في الدول العربية عن مسؤولية الأسرة تجاه البيئة والمجتمع والاقتصاد، ودور الأسرة في تنمية رأس المال البشري، كما تحدث الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في المملكة العربية السعودية الدكتور آدم بولوكوس عن المسؤولية المجتمعية للأسرة كأداة لتحقيق التنمية المستدامة، كما ناقش الأستاذ محمد آل رضي، المدير العام لجمعية المودة للتنمية الأسرية، والأستاذة جمانة حاج أحمد، نائبة ممثل مكتب اليونسيف بمنطقة الخليج، موضوع الأسرة ودورها في حماية البيئة، واستعرض الدكتور سالم باشميل، مشرف برنامج ريالي للوعي المالي، سدكو القابضة، نماذج اقتصادية لتحقيق التنمية المستدامة، وألقى الضوء على ثقافة الادخار والاستهلاك الرشيد، واختتمت الجلسة بمناقشة موضوع الأسرة وتنمية رأس المال البشري (تنمية المواهب ومواجهة التحديات) بمشاركة الدكتور محمد مقدادي أمين عام المجلس الوطني لشؤون الأسرة في المملكة الأردنية الهاشمية، والأستاذ إسماعيل المحيذيف، مدير الإدارة العامة للتخطيط برنامج جودة الحياة.
أما الجلسة الثالثة والأخيرة، فشارك فيها الدكتور هالة يوسف، المستشار الإقليمي للسياسات والبيانات السكانية بصندوق الأمم المتحدة للسكان في منطقة الدول العربية، للحديث عن الأسرة كونها الراعي الأول للهوية الثقافية والوطنية للنشء، كما ناقشت الجلسة دور الأسرة في تعزيز المواطنة الصالحة وتكريس قيمها في نفوس الأبناء، بمشاركة الدكتورة رانيا الشريف، أستاذ مساعد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، والدكتورة بدور الريس، نائب الرئيس التنفيذي لبرنامج تنمية القدرات البشرية، وفي موضوع الأسرة وتشكيل الهوية الثقافية، تحدثت د. زياد الدريس، سفير المملكة العربية السعودية السابق لدى اليونسكو، والأستاذة إسراء عسيري، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع، وختمت الجلسة بعرض تجارب دولية ومحلية تعكس أهمية الأسرة كمؤسسة تربوية ودورها في تنمية المواهب لدى النشء وتحقيق الأهداف الوطنية، وشارك فيها الدكتور خالد الشريف، مدير عام مركز التميز في مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة)، والأستاذة ندى دروزه رئيس مركز المرأة للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا)، بالإضافة إلى السفير إيهاب فوزي، نائب المديرة التنفيذية لمنظمة تنمية المرأة، ودار هذه الجلسة الدكتور عبدالله العساف، أستاذ الإعلام المشارك بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
وفي تصريح لها أكدت الدكتورة هلا التويجري الأمين العام لمجلس شؤون الأسرة بأن المنتدى يعد منصة لمناقشة أهم مشاكل الأسرة المعاصرة، ولن يقتصر المنتدى على المتحدثين والخبراء المحليين، بل تم استقطاب العديد من الخبراء الدوليين من عدة منظمات دولية لها تاريخ طويل في مواضيع الأسرة، وهذا بحد ذاته يخلق زخما لمناقشة أهم قضايا الأسرة، سواء ما تتعلق بالتحديات التي تواجهها، أو الطموحات في خلق بيئة تسهم في دعم الأسرة للتعامل مع الوتيرة المتسارعة من المتغيرات حولها.
سيقام المنتدى يومي 24 - 25 أكتوبر 2021 حضوريا بفندق هيلتون الرياض - غرناطة وافتراضيا عبر قنوات التواصل الاجتماعي يمكنك متابعة المنتدى عبر الرابط التالي https://youtu.be/KbhBzBtVpK0