احمد العلولا
بالمبارك للأمة الزرقاء، القوة الضاربة، فوز (هلالها) وتأهله لنهائي أكبر قارة في العالم، وحظًا أوفر للنصر في مناسبات مقبلة، شكرًا للفريقين على ظهورهما الجميل في مرسول بارك في ليلة كانت نهايتها (زرقاء تسر الناظرين)، وقد تجاوز الهلال غريمه التقليدي، وأصبح يترقب، ومحبو الأزرق، على أحر من الجمر يوم 23 نوفمبر، أي بعد (قلب الرقم) ليصبح 32 يومًا بدءًا من اليوم الجمعة، حيث لقاء القارة النهائي على إستاد الملك فهد الدولي الذي سيتحول بكل تأكيد إلى لون واحد وهو (الأزرق ماكو غيره).
بإذن الله، ستكون الفرحة هلالية (سعودية) وفي إحدى مسرحيات الزعيم عادل أمام له مقولة شهيرة (متعودة دائمًا) هذا هو هلال، زعيم آسيا، هو الآخر يردد (متعود دائمًا) على حصد البطولات وكتابة التاريخ بلون واحد هو (الأزرق، وبس).
و،،، سامحونا
لا تفوتكم، مباريات (الدرجة الثانية)
كنت مرفوقاً مع صديقي العزيز الرياضي المتيم عبد الله العسيري الذي يقول بأن الدم الذي يجري في شرايينه ليس باللون الأحمر، بل ممزوجًا باللون الأسود، والشبل من ذلك الأسد، فوالده محمد عسيري -متعه الله بالصحة والعافية - كان ولا يزال عاشقاً لمدرسة الوسطى الكروية منذ أيام الأهلي مرورًا باليمامة وأخيرًا بالرياض، في الطريق بعد صلاة الجمعة الماضية إلى محافظة الحريق استجابة لدعوة صديق هناك وتناول طعام الغداء في داره العامرة، غادرنا تلك المحافظة الجميلة والتي تزداد رونقاً خلال أيام مهرجان الحمضيات السنوي، ووصلنا حوطة بني تميم التي تبعد عن الحريق بحوالي 20 كيلاً، صديقي لم يواصل للرياض، بل صال وجال في الحوطة وكأنه يبحث عن حاجة افتقدها من عشرات السنين، والآن شده الحنين للعثور عليها، سألته: استعن بالله أولاً، ثم بالعزيز (جوجل) وبإذن الله ستصل لهدفك المنشود، وما إن قال (عليك بالاتجاه نحو الطريق المنحدرة) وقطعنا قرابة اثنين من الكيلومترات، حتى قال: أمامك دوار، خذ المخرج الأول وستكون وجهتك على اليمين، وإذا بنادي الأنوار بحوطة بني تميم، سألت أبا محمد: ما هي مناسبة حضورنا بعد صلاة العصر؟
رد قائلاً: سنشاهد مباراة في دوري الدرجة الثانية بين الرياض متصدر مجموعته وفريق الشرق من الدلم.
تابعت مجريات اللعب التي تصيب أي إنسان بالملل والشعور بالاكتئاب، قل ما تشاهد نقلة جميلة بين أكثر من لاعب، أو تسديدات على المرمى، وقد خرجت بملاحظة واحدة وهي جديرة بالاهتمام من قبل اتحاد اللعبة، أن فرق الثانية من المؤكد جدًا أنها لا تلعب 90 دقيقة، بسبب كثرة (التسدح والتطيح) والاعتراض على قرارات الحكم، وخذ (سواليف) وممارسة أساليب الخداع والتحايل، ولأن الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك، بالتالي حدث أن البتار قطع وقت المباراة للنصف تقريبًا، وأصبح لزاماً على الحكم أن يطلق صافرة النهاية مع اقتراب موعد أذان صلاة المغرب، وإذاً لا يوجد وقت (بدل ضائع) وإلا سيتم تمديد المباراة إلى ما قبل صلاة العشاء،
و،، سامحونا
فكونا من حبيب الملايين!
أفضل روابط المشجعين، تلك التي تعود للمنتخب أولاً ثم ناديي الهلال والنصر، والبقية حدث ولا حرج، منتهى الصراخ والإزعاج، إن كنت بالملعب أو متابعاً بالتلفاز، ستتأسف كثيرًا، وقد تشعر بصداع كلي أو نصفي، ستذهب إلى طبيب أنف وأذن وحنجرة، ويقرّر لك وصفة طبية بعد معرفته للأعراض المصاحبة والأسباب التي دعتك للتوجه له، حتماً ستكون صريحاً وتقول إنك لم تذهب لمشاهدة مباراة، بل حظك السيئ قادك ربما بالخطأ لقضاء وقت ماتع مع فرقة (حسب الله) التي لم تنقرض في مدرجات الملاعب منذ نصف قرن وهي تردد (حبيب الملايين) لفريقها الذي بالكاد لا يتجاوز مئات المشجعين، وأقول، حسبي الله ونعم الوكيل، يجب وضع معايير لروابط المشجعين، لأنه من غير المقبول أن يوجد عشرة أو عشرين ومعهم خمسة مايكروفونات، ومئة طبل، وهذا لا يحدث إلا في حراج السيارات سابقًا، بالعربي، وحفاظًا على صحة السمع لدى الجميع، فضلاً (فكونا) من روابط (حبيب الملايين)
و،، سامحونا.