عبد العزيز بن علي الدغيثر
(بصراحة)خسر النصر أمام الهلال في الدور نصف النهائي لدوري أبطال آسيا، وفشل في الوصول إلى النهائي الآسيوي للمرة الثانية على التوالي، ورغم الخروج إلا أن هناك رضا جماهيريا عن الأداء والمستوى والروح القتالية التي تميز بها لاعبو العالمي بالإضافة إلى الظلم التحكيمي الذي تعرض له الفريق بعدم طرد مدافع الهلال الكوري جون جانغ بالتغاضي عن كرت أصفر مستحق للاعب في بداية المباراة وحصوله على كرت أصفر في الدقيقة العشرين.
والحقيقة وبعيداً عن الصافرة يجب أن يكون التشخيص للفريق النصراوي شاملاً ولا يقتصر على أخطاء الصافرة فقط والتي من أهمها عدم اكتمال نوعية التعاقدات التي يحتاجها الفريق في بعض المراكز رغم وجود التكديس في الصفقات التي تواجدت في ملف التعاقدات، فمركز الحراسة كان محطة قلق للنصراويين من الموسم الماضي وكان الأولى لصناع القرار في النادي أن يكون هذا المركز أولوية في الاهتمام بدل التعاقدات الكثيرة في خط الوسط، وما ينطبق على مركز الحراسة ينطبق على مركز قلب الدفاع فلم يكن المدافع الأرجنتيني في مستوى طموحات الجماهير النصراوية، وعملياً لم يضف للفريق بل في بعض الأحيان عالة إضافية لكثرة العلل في هذا المركز وأولهم الحبيب مادو، ولكن والمهم أن المرحلة الحالية تتطلب الهدوء وعدم المبالغة واستمرار التوجه برفع سقف الطموحات نظراً للإمكانات الكبيرة المتوفرة للفريق بدعم سخي من رمز النصر الأمير خالد بن فهد والفريق قادر على تحقيق أكثر من لقب هذا الموسم خصوصاً مع عامل التعديل في التقاعدات الشتوية.
أما جماهير العالمي فعليها مسؤولية كبيرة جداً في الشد من أزر مسؤولي ولاعبي فريقها بعد الخروج الآسيوي ولاسيما أن النصر ظهر قوياً وشامخاً رغم الخسارة وأعني بالوقوف والمساندة عدم المبالغة في ردة الفعل.
نقاط للتأمل
- ليس من طبيعتي أن أقسوَ على أحد أو أقلل من إمكانياته ولكن نقد الأداء وانخفاض المستوى من أساسيات النقد الهادف وهذا ما يجب أن تعيه إدارة نادي النصر فاستمرار لاعبين بمستوى وليد عبدالله وعبدالله مادو لن يجني الفريق منهم أي ثمار ولن يحققوا أي إنجاز.
- كان الجميع سابقاً ينتقد الاتحاد الآسيوي ولجانه وخاصة لجنة التحكيم إلا أن الأمر تغير الآن خاصة بعد الظلم المتكرر على العالمي في التصفيات الأخيرة وفي آخر نسختين فماذا حدث يا ترى؟!.
- ما حدث بعد مباراة النصر والهلال الأخيرة جديد على ثقافة الجارين ولم نشاهدها طوال العقود الماضية حتى في اللقاءات التي يصاحبها حالات جدلية فماذا تغير هل نوعية اللاعبين أم ثقافة الإداريين؟!.
خاتمة
يمكن للإنسان أن يدخل قلوب الآخرين دون أن ينطق بكلمة واحدة إذ يكفيه سلوكه الناطق بالصفات الكريمة والأخلاق الحميدة.
«وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي جميعاً عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي».