عبدالله عبدالرحمن الغيهب
شريحة كبيرة في العالم تتجاوز 2.2 مليار من البشر يعانون ضعف البصر أو فقدانه بالكامل، هذا العدد المهول حرك المؤسسات الحكومية والأهلية في جميع الدول لرفع لواء الحصانة من أمراض العيون ودواعي ارتفاع وتيرة المصابين بالعمى، ففي يومي 14 و15 أكتوبر احتفل العالم بيوم الإبصار والعصا البيضاء والتذكير بأهمية الفحوصات وأهمية الثقافة الصحية لسلامة العين وذلك بتعريف الناس بالأمراض التي تصيبها لتجنبها مثل المياه الزرقاء والأمراض الأخرى وكما يقال درهم وقاية خير من قنطار علاج.
نعم الوقاية هنا أراها في مراجعة الطبيب المختص وعدم أخذ علاجات عن طريق قريب أو صديق أو استخدام وصفات شعبية تعرض العين للخطر خاصة وأن المستشفيات الحكومية يتوافر بها عيادات متخصصة وأطباء على درجة كبيرة من المعرفة وتُصرف أدوية ممتازة وإن تطلب الأمر عمليات كل هذا متيسر، فترك المرض دون علاج أو تركه للتجارب بين وصفات شعبية وأدوية غير دقيقة لا شك يزيد المرض وقد يتعذر علاجه وهذا للأسف شائع ويظنه البعض صحيحاً فلا يجب التسويف أو التراخي في عرض الحالة على المختص وأخذ العلاج المناسب.
كثير من الأسر لا يكتشفون ضعف النظر عند أطفالهم الصغار ومثلهم طلاب المدارس إلا عندما يصلهم توصيات بضرورة مراجعة طبيب العيون أو حاجة الطالب/ـة لنظارة، فمع المستجدات التي دخلت البيوت كالشاشات الفضية والتحديق في أجهزة الكمبيوتر والآيباد والجوال وأيضا السهر أو القراءة تحت أضواء خافتة كل هذا ساعد على انتشار مرض العيون وهنا لا بد من الانتباه لتجنب المشاكل التي تحدث دون انتباه الأهل.
لقد أحسنت جمعية إبصار السعودية حيث أطلقت عدداً من الفعاليات للتشجيع على فحص البصر والتعرف على المشاكل التي يعانيها الأشخاص المصابون مع إتاحة فرص الحصول على خدمات المعالجة الشاملة كما أكدت الجمعية أهمية الفحص الدوري لمعرفة المرض ومعالجته مبكراً مثل (الجلوكوما) والسكري وأيضا أمراض العيون التي تصيب الأطفال.
جهود جبارة ومشاركات تبذلها الجمعية في سبيل توعية المجتمع والتعريف بالمُعِينات البصرية للمكفوفين فندتها الجمعية في ورقة العمل التي ألقتها في الملتقى العربي الذي أقيم يوم الأربعاء 13 أكتوبر تحت شعار (ببصائرنا نضيء كوننا) نفع الله بالجهود ووقانا شر العمى وكل شر وحفظ بلادنا وأدام عزها في ظل قيادتنا الرشيدة.