حتى متى تسكنيني؟!
بِين وهمي ...
مُسْتَعْمَرٌ ... ويقيني!
ريبةُ البردِ سَوءَةٌ ...
ترتديني ...
ودَمُ القيظِ ...
دمعةُ (اليقطينِ) !
والرياحينُ في حنيني ...
عِطاشٌ ...
وأَرِيْقٌ ... على شذاها ...
حنيني!
والحماماتُ ذابلٌ ...
في هواها ...
عُرْسُ (زيتونيَ)...
الغَضُونِ و(تِيني) !
غاضَ في جفوَةِ ...
الكواكبِ لحني ...
فاستوى بي ...
على الصهيلِ ...
الحَرُونِ!
كنتُ لقَّنْتُهُ الشموسَ ...
وقد أَلقَيْتُ في رَوْعِهِ ...
(طُوى سينينِ) !
بينما أَنْتَضِي إليهِ ...
انْبِجَاسي ...
يتَهَجَّاكِ ...
قُلْتِ ...
لا تَعْنِيني!
ومتى آنَسَ السكينةَ ...
واسْتَغْشَى الطُّمَأْنينةَ ...
اسْتَثَرْتِ ظنوني!
يا جُنوني الذي ...
تَرَشَّدْتُ فيهِ ...!
فتَشَرَّدْتُ في ...
رشادِ الجُنونِ!
إنَّهُ ... لا انْفِصَامَ ...
لي ... فخُذيني ...
كيفما شِئْتِ ...
حيثُ شِئْتِ ...
خُذِيني!
** **
- جبران محمد قحل