- كلمة المسرحيين بمناسبة تدشين هيئة المسرح والفنون الأدائية في وزارة الثقافة، استراتيجيتها لمستقبل المسرح السعودي، مساء الأربعاء الرابع من ذي الحجة 1442هـ بمركز الملك فهد الثقافي، والتي ألقاها نيابة عن المسرحيين، الفنان الممثل الكبير إبراهيم الحساوي والتي قال فيها: (من حق الجمهور أن يكون لهم مسرح في كل قرية ومحافظة ومدينة في مختلف مناطق المملكة، مسرح مجهز بأحدث الإمكانات، من حق الجمهور أن يكون لهم مكان مريح يشاهدون فيه العروض المسرحية تسهم في النمو وتحسين جودة الحياة، نريد الاستثمار مع الجمهور في المسرح، إذا كان في كل بيت تلفزيون، فإننا نريد أن تأتي البيوت كلها إلى المسرح، وأن يخرج المسرح من علبته ويذهب لكل الناس في الشارع، لن نحتاج أن نستعير أو نعرب ونسعوّد مسرحيات عالمية وندسها في أنف المسرح المحلي، لن نحتاج للبحث عن شخصيات ورموز وحكايات في المسرحيات التي نؤلفها ونعرضها على الجمهور من الخارج، في هذه البلد مناجمٌ من الأساطير والحكايات والقصص والشخصيات الملهمة، لدينا من الشعراء والملاحم الشعبية ما يثري مسرحنا الذي نحب ونريد.
وفي الوقت نفسه لسنا منغلقين على التجارب العالمية من نصوص لها أثرها الكبير في المسرح العربي والعالمي، المسرح صدره واسع نريد لمسرحنا العودة لهويتنا، أرضنا خصبة بالطاقات والفن والإبداع، لا أقلل من قيمة ودور المبادرات التي أطلقتها وزارة الثقافة وهيئة المسرح والفنون الأدائية منذ تأسيسها، لكنني أؤكد أنه حان الوقت لترى هذه المبادرات النور وتتحول إلى واقع ملموس يلبي حاجات المسرح والمسرحيين في كل مكان، نريد مسرحاً سقفه عالٍ وصوته مسموع، مسرحا ينير الدرب للمتعبين ويضيء عتمات العقل والروح، مسرح سعودي يشبهنا قريب منا، انتهى زمن التمني والأقوال وجاء عصر الأفعال وتحقيق الأحلام على أرض الواقع، وما ذلك على بلدنا بمستحيل في ظل قيادة حكيمة وضعت اهتمامها الأول في الإنسان، شكرا وطني سنعمل معا على تحقيق رؤية 2030 من أجل أن تكون بلدنا في مصاف الدول العظمى على جميع المستويات) انتهت كلمة الفنان ابراهيم الحساوي، وتعقيباً على الكلمة قال الاستاذ سلطان البازي رئيس هيئة المسرح والفنون الأدائية: (تدللوا .. فمطالبكم أيها المسرحيون حق مشروع، تدللوا هي شعار المرحلة القادمة لكم، فمن لا يتفاءل بعد هذا الزخم من الوعود والخطط والمبادرات فلديه مشكله) هنا علت بعض الوجوه المسرحية ملامح التفاؤل وأخرى في انتظار الغد.
** **
- مشعل الرشيد