نخطيء ..نحب .. ونحلم ..ولكننا صالحون ..لم نهدم بيتاً ..لم نحرق مرعى ..لم نسمم ماء النبع ..لم نروع قلباً ..لم نؤذ خائفاً ..لم نخذل طالب رحمة ..صالحون وخائفون .. لم يصدقنا أحد .. لم يؤينا أحد ..ولم يشفق على عذاباتنا أحد ..وقفنا على الابواب .. عراة .. منبوذين .. وخائبين ..على الابواب التي قيل لنا ذات مرة :اطلبوا تجدوا .. اقرعوا يفتح لكم ..قرعنا .. ولم يفتح لنا .. بكينا .. وصلينا .. وأقسمنا .. ولم يحفل بتوسلنا أحد ..خائفون مثلما جئنا .. حالمون نمضي .. وندير ظهورنا ..ننطلق لمواجهة عرائنا القديم .. وذعرنا الخالد ..مكتوب على جباهنا .. وصدورنا .. بالدم ..والوحل والدموع :بشر خاطئون .. نحن ..صالحون قدر ما نستطيع .. خائفون أكثر مما نحتمل ..ها نحن على قيد أمل .. لا يشبه الامل .. جئنا نطلب ملاذاً .. ونبحث عن ملجأ ..ولم يبق لنا سوى لنا أن نحلم ..ربما ..يوماً ما سنُصدقُ ..يوماً ما سنقرعُ الباب .. ويُفتح لنا ..يوماً ما .. سننجو ..
** **
- د. أسعد بن ناصر الحسين