أسْرِجِ العزمَ من زنودِ المعالي
ثم سِرْ، كم دعاكَ أوجُ النِّضالِ!؟
نظراتُ الورى تشيرُ أَجِبْها
ليس إلاَّكَ يا كريمَ الخلالِ
دربُك الضُّوءُ دأبُك الصَّفوُ تزهو
بين برديْك عزَّةٌ من جلالِ
إنَّ للمجدِ من رؤاك بريقاً
ولنبض العلوِّ أسمى اعتدالِ
من يعشْ للقويمِ فيه انسجامٌ
لم تُعِقْه صعابُ أيِّ مجالِ
مذْ رجوتَ الوجودَ عدلاً ودأْباً
وجواباً ينزُّ قبلَ السُّؤالِ
أصبح العزُّ ليس إلاكَ يرنو
والأماني تترى بغير جدالِ
والتَّباهي إخالُه ثوبَ عزٍّ
لك فأنسْ بوَهْجِه المتعالي
يا رزينَ المسارِ والفألُ خيرٌ
أنتَ فألٌ يذلُّ كلَ مُحالِ
بكَ تشدو الحياةُ فخراً ويرقى
لك تأريخُها فريدَ المثالِ
***
نَعِسَ المجدُ ثمَّ قام سليَّاً
نَشِطاً زاهياً بجيمٍ ودالِ
سوف يغدو الحديثُ منكَ سموقاً
من مساعي حقيقةٍ لا خيالِ
ويصير المرامُ - كان عسيراً-
بك سهلاً لكلِّ فردٍ وآلِ
نظراتُ الأسودُ تسبقُ وثباً
إنَّما دون ، دون عزْمِ الرّجالِ
لكَ آتٍ بحاضرٍ لكَ يحكي
مبْهراتٍ من فارسٍ رئبالِ
كلُّ حبٍّ مُمَيزٌ بوفاءٍ
كلُّ شبرٍ مطوَّقٌ بجمالِ
ينبضُ الخيرُ سالياً وهو أيضاً
جاهزٌ إنْ دعاه صوتُ النِّزالِ
هكذا كان ما مضى بضياءٍ
يسبقُ الفعلُ منه قصدَ المقالِ
هكذا تصْبحُ الحياةُ ذلولاً
وهيُ ظلٌّ تسيرُ نحو الزَّوالِ
هكذا للفلاح ناسٌ يعشو
ن كراماً وسعيُهمْ متوالي
لهمُ نظرةُ العفافِ ومشيٌ
في السَّوا ماجدٌ لما شاه قالي
ليس يغترُّ بابتسامات دنيا
جاذبتْ أو دعتْ لسوء الفعالِ
يجعلُ النَّيِّريْن قولاً وفعلاً
أوَ ليسا سعداً على أيِّ حالِ
لا يبالي من يخلصُ السَّعيَ دومأ
لإلهي بغيره لا يبالي
** **
- منصور بن محمد دماس مذكور
dammasmm@gmail.com