أمالك ذكرى
في شبابك والصِبا؟
بخفقة قلبٍ
بين دار ٍونخلةِ
وساقيةٍ تجري،
من البئر بالضُحى
تجر حبالَ الدلو...
تشدو بغنوةِ
أفاضت زلالَ الماء،
عذباً كأنما
تروح وتغدو،
كاجتناءاتِ نحلةِ
***
أما لك ذكرى في نـُداما حليلةٍ
رعتكَ وأحنتْ..
بالرضا والمودةِ
ووقفةِ عيدٍ في المناجاة أخضلت
دموع اشتياقي بين وجدي وفرحتي
أتت في ثياب العيدِ والعيدُ موعدٌ
لترفل جذلى، يا بهائي وعزوتي
هي الدار في حر الحياة وقرها
وظلٌ ظليلٌ بعد رمضاء غربتي
ولكنها غابت عن الدار وانتحت
لدار سألت الله رَوحاً بروضة
وأبقت ليَ الذكرى أطوف رحابها
بقلبي صباباتي وبوحي وجنتي
***
أمالك ذكرى...
في مشارٍ وقارح ٍ؟
ونقبين إذ أغفى،
بظل سحابةِ
مشت وادلهمت واستجاشت وأرعدت
قـُبيل غروب الشمس،
ثم استهلتِ
بريعٍ طوته بالعشي غِلالةٌ
ربيعيةُ الأنفاس من كل زهرةِ
وناضت بروقٌ
بين جوٍ ومسطح ٍ
أضاءت شعاب السلف
وهنا ببلطةِ
وسلمى يُغني فوق أغصان طلحها
حمامٌ بريعان ٍومن فوق ربوةِ
سقتها غوادي الغيث
بالفجر فارتوتْ
كري قلوب العاشقين.. بقبلةِ
مغان ٍلها بين الشغاف حشاشة ٌ
وذكرى تربي،
وجد حلمي ويقظتي
هي الذكريات الحالماتُ بخافقي
توارت كنجم ٍغائر ٍخلف غيمةِ
تناجي صباباتٍ بقلبي توضأت
وصلتْ صلاة المخبتين... لحَوْبتي
تـُبين وتـُخفي في القلوب... وتتكي
على سهر ٍعذبٍ ووجدٍ بمهجتي
شرتني وباعتني...
تمر بخاطري
حنيناً كحلمٍ
في تفاصيل رحلتي
أطوف بذكراها..
وأرمي وسادتي
لأغفو بحلم ٍ... في مقاماتِ غفوتي
***
أفقتُ على عمر ٍ،
بظلك يا أجا
تقضّى كحلم ٍ
ٍفي تفاصيل غفلتي
سلونا ولم نسلُ، ولكن ما بنا
تجرعُ صبر ٍ، أو رجاءٌ لسلوةِ
** **
- سليمان عبد العزيز العتيق