ميسون أبو بكر
كرة القدم تحتل المركز الأول في ذائقة محبي الرياضة والجماهير الرياضية ولها شريحة واسعة من الجماهير سواء على المدرجات أو خلف الشاشات، ومن الممتع متابعة المباريات وتشجيع الرياضيين، لكن من المسيء والمخجل أن يصبح التعصب الرياضي ظاهرة لمتابعي الرياضة والمتعصبين للأندية الرياضية، وقد تعداه إلى خلافات أسرية وشعارات مسيئة، تُتَداول على المنصات الإلكترونية بل وصلت للبرامج التلفزيونية التي يثير بعضها التعصب ثم مدرجات الملاعب وخلافات أسرية وبين الأصدقاء أضرّت بعلاقات وصلات الناس.
الروح الرياضية مطلوبة والميول لا يعني التعصب، والتعصب هو نوع من الجهل كما قال المعلق والناقد الرياضي الأستاذ صالح الحمادي في حلقة من حلقات برنامجي «عين ثالثة».
لقد تنبهت عدد من الجهات لأضرار التعصب الذي أقرت أنه يهدد الوحدة الوطنية، وأطلقت مبادرات مهمة منها مبادرة مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني « فرقنا ولا تفّرقنا» منذ سنوات،وشارك بها عدد من مشاهير كورة القدم السعودية وما زلت أتذكر مشاركة البطل محمد الشلهوب وجملته «الفايز نبارك له والمهزوم نتمنى له حظاً أوفر في مرات قادمة».
أكتب هذا المقال قبل ساعات قليلة من مباراة الهلال والنصر في كأس آسيا وأتمنى التوفيق للفريقين رغم أن ميولي هو لأحدهما ولكن الميول لا يعني التعصب أبداً، بل أنا متأكدة أنني سأتقبل النتيجة بروح رياضية وسأشارك المنتصر فرحته وأتمنى حظاً أوفر للخاسر.
ودعوة لجماهير الفريقين سواء المتابعين للمباراة في الملعب أو خلف الشاشات تجنب الانفعالات والتنفس بشكل هادئ وهي بناء على توصيات خبراء في المجال الطبي أعادها مغردون لضمان سلامة الجمهور، ونصيحتي الابتعاد عن جهاز التلفاز بشكل كاف لتجنب كسره أو حذفه باجسام حادة، وسلامتكم.