«الجزيرة» - طارق العبودي:
سجل الهلال اسمه طرفا أول في نهائي أكبر قارات العالم للمرة الرابعة في آخر 6 سنوات، وذلك عبر «بوابة» النصر إثر فوزه المستحق عليه بهدفين لهدف في نصف النهائي الذي جمعهما البارحة في ملعب جامعة الملك سعود «ملعب النصر».. سجل هدفي الهلال موسى ماريغا «17» وسالم الدوسري «70» مقابل هدف واحد لتاليسكا «50».
في المباراة واصل الهلال سطوته على نده التقليدي وسيطرته على نتائج مبارياتهما وحقق فوزا مستحقا كان قابلا للزيادة لو تعامل مهاجموه مع كم الفرص التي تحققت لهم، في طريقه للثامنة والعالمية الثالثة، رغم أن الطرف الآخر لم يكن سيئا بل قاوم وحاول وهدد وخصوصا في الشوط الثاني الذي لعبه ناقصا إثر الطرد المستحق الذي تعرض له مدافعه الأيسر علي لاجامي في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول إثر مخاشنة عنيفة لمهاحم الهلال ماريغا خرج بموجبها الأخير مصابا.
جاءت المباراة قوية ومثيرة من طرفيها وبدأت إثارتها بعد انطلاقتها بثوان عندما انطلق نجم الشوط الأول موسى ماريغا من الجهة اليمنى لكن لاجامي أبطل مفعول الهجمة، وثم انطلاقة ثانية لماريغا تدخل دفاع النصر وأبعدها وفيما بينهما تحصل النصر على خطأ نفذه مشاريبوف وشكل شيئا من الخطورة.. كان ذلك في أول 5 دقائق، وبعدها فرض الهلال سيادته وسيطرته ونوع هجماته في تفوق واضح وتمكن من افتتاح التسجيل.
قذيفة ماريغا تعلن افتتاح التسجيل
فمن هجمة بدأت من منتصف الملعب مرر البريك كرة لغوميز ومنه لماريغا الذي اقتحم المنطقة وسدد لحظة خروج الحارس هدفا اول للهلال «17» .
بعدها انحصر اللعب وسط الميدان مع هجمات متبادلة لم تكن بتلك الخطورة باستثناء مرتدة نصراوية سسدد منها تاليسكا كرة تصدى لها المعيوف ثم وصلت ثانية لتاليسكا وسددها بجوار القائم «31»
بعد مضي نصف ساعة نشط النصر مستغلا هبوط أداء اخطر وأهم عنصرين في الهلال «سالم وبيريرا» وهدد مرات وخصوصا من الهجمات المرتدة، وسدد لاجامي كرة تصدى لها المعيوف «36» .
ومضت بقية دقائق الحصة الأولى وسط محاولات ورغبة متبادلة في التسجيل، وقبل أن يطلق الحكم صافرة نهاية الحصة الأولى بعثر لاجامي أوراق فريقه ومدربه عندما ارتكب خطأ بدخول عنيف ومتهور على ساق ماريغا لم يتردد معه الحكم الاسترالي كريس بيث في إشهار البطاقة الحمراء للاجامي «45+1» .
وفي بداية الحصة الثانية اجرى المدربان تبديلا لكل منهما إذ أشرك جارديم ياسر الشهراني بدلا عن المصاب ماريغا، وأشرك بيدرو العبيد بدلا عن الخيبري، وكان النصر في البداية هو الأفضل خصوصا وأنه لم يعد أمامه مايخسره فهاجم بقوة، وكاد حمد الله يدرك التعادل من انفراد بالمعيوف الذي تألق في إبطال مفعول الهجمة «49» ، وبعدها نجح في التعديل.
رأسية تاليسكا تعدل النتيجة
من ركلة ركنية وصلت الكرة إلى تاليسكا الذي ارتقى لها وحولها برأسه من بين يدي المعيوف هدف التعادل «50 «، وبدأ مدرب النصر بيدرو يتدخل فنيا فأشرك النجعي بدلا عن عبد الفتاح، بات لعب الفريقين مفتوحا فالكرات تتحول من الدفاع للهجوم بمحاولات متبادلة.. واقتنص الهلال إحداها مسجلا الثاني.
سالم يضع بصمته
ونجح سالم الدوسري رغم انه لم يطهر بجزء من مستواه المعروف في تسجيل الهدف الثاني من تسديدة من بين مدافعي النصر ارتطمت الكرة بمادو وتغير اتجاهها «70» ، وأخطأ جارديم بتبديل مهاجمه غوميز وأدخل الشهري، قابله مدرب النصر بإدخال ابوبكر والحسن بديلين عن مشاريبوف والصليهم، وكاد ناصر الدوسري الذي لعب الحصة الثانية كلاعب وسط في تعزيز تقدم الهلال بهدف ثالث عندما لعب كرة ماكرة من فوق رأس حارس النصر لكن العارضة وقفت مع أصحاب الأرض «80»، ومضت بقية الدقائق بين تبديلات من المدربين، وكاد النصر يسجل هدف تعادل قاتل عندما تحصل مادو على كرة قبالة المرمى لكنه سدد خارجه «90+5» لتنتهي المباراة بفوز هلالي مستحق ومعتاد ذهب بالزعيم العالمي للنهائي الكبير.