عبدالله العمري
طوال الأيام الماضية لا حديث كروياً يعلو على ديربي القارة الآسيوية الذي جمع الهلال والنصر مساء البارحة في دور الأربعة من دوري أبطال آسيا في نسخته الحالية.
صخب كروي مثير جداً عاشته الجماهير السعودية خاصة والجماهير الآسيوية في القارة بشكل عام مع مواجهة الفريقين، كونها جمعت منافسين وخصمين بينهما تنافس وندية كبيرة منذ ولادة الكرة السعودية حتى يومنا هذا.
العقلاء والمحايدون في الشارع الرياضي السعودي سعداء جداً في هذه المواجهة التاريخية التي من خلالها ضمنا تواجد فريق سعودي سيمثلنا في نهائي القارة الآسيوية، وهو يأتي امتداداً للتفوق الكبير الدائم لكرتنا السعودية في هذه البطولة التي تعد هي الأهم على مستوى القارة الصفراء.
ولعل مكاسب الكرة السعودية كبيرة جداً في مواجهة البارحة التاريخية فهي تأكيد كبير على علو كعب الكرة السعودية على كافة منافسيها في غرب القارة الآسيوية بشكل واضح جداً، وباتت الفوارق الفنية بين أنديتنا وبقية الأندية الأخرى كبيرة جداً، وذلك بسبب قوة الدوري لدينا من خلال تواجد لاعبين اجانب مميزين جداً، بالاضافة لحضور اسماء تدريبية ذات سمعة وتاريخ كبير، وهذا بالطبع يعود للدعم الكبير الذي تجده الرياضة السعودية من قيادتنا الرشيدة التي تولي قطاع الرياضة والشباب اهتماماً كبيراً جداً وغير مسبوق.
فالكرة السعودية تعيش في هذه المرحلة واحدة من أفضل أيامها الكروية سواء على صعيد المنتخبات بكافة درجاتها فالمنتخب الأول لازال متصدراً مجموعته في تصفيات كأس العالم التي ستقام بالدوحة 2022 بإذن الله بكل جدارة واستحقاق، ومنتخبنا الاولمبي شارك في الاولمبياد الاخير الذي أقيم في طوكيو، في حين تقدم المنتخبات السنية بكافة فئاتها مستويات مميزة وحصدت العديد من الالقاب على مستوى القارة، وهذا يؤكد ان هناك تخطيطاً وهدفاً واضحاً من اتحاد كرة القدم تجاه الفئات السنية سنجني ثمارها في المستقبل بإذن الله.
ما حدث من تغير كبير في مستوى منتخباتنا وأنديتنا في المواسم الأخيرة، وهي المستويات التي عادت من خلاله هيبة كرتنا على مستوى القارة الآسيوية يقف خلفه بكل تأكيد عراب رؤية 2030 ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله، الذي جعل الكثير من الاحلام التي كنا نتمناها في الماضي واقعاً نعيشه اليوم أمام أعيننا.
ولعل أكثر الناس سعادة بما يحدث من تفوق لكرتنا هو وزير الرياضة الامير عبدالعزيز بن تركي الفيصل الذي لا يدخر جهداً الا ويقدمه للرياضة السعودية وانديتها ويقف خلف كل صغيرة وكبيرة بنفسه، وكذلك مدرب منتخبنا الفرنسي هيرفي رينارد الذي يسعده جداً تفوق الاندية السعودية على بقية أندية القارة، مما يجعل الخيارات أمامه كثيرة لاختيار الأنسب من اللاعبين لتشكيلة الأخضر السعودي.