قال لها بسرور:
مبارك الوظيفة.
بعد مرور أشهر قالت له بضيق:
لقد نسيتني، لم تعد تهبني مصروفي كالعادة.
رد عليها جادًا:
لديك راتب!
ردت عليه باقتضاب:
ولكنك زوجي ومسؤول عن الإنفاق علي!
هذا الحوار يحدث في كثير من البيوت وقد يطول أمره ويتمسك الزوجان برأيهما ويشتد الأمر ويتحول إلى صراع أزلي، فما هو الحل؟!
هل تظل المشاحنات والنكد بين الزوجين حتى يقع أبغض الحلال عند الله ويتم الطلاق خاصة إذا كان لدى الزوجين أطفال؟ هنا نقف ونحكِّم عقولنا ونقدِّم التنازلات والتضحيات، والرجل مجبر شرعًا على إعطاء المرأة نفقتها في جميع الأحوال، ولكن لو استمر الصراع الأزلي فهنا أهمس في أذن الرجل وأقول: كن كريم المعطاء ولا تكن بخيلاً. ثم أهمس في أذن المرأة همسًا رقيقًا: حكمي عقلك، وما دام زوجك يقوم بمتطلبات البيت والأولاد وأنت تتركين البيت ساعات طويلة من أجل العمل وأنت بذلك تقصرين في واجباتك الأسرية فلا يضيرك أن تنفقي على نفسك ما دام لك راتب مُجزٍ، وأيضًا مشاركة لزوجك في بعض المتطلبات، فالحياة الآن أصبحت صعبة. والمادة يجب أن لا تتغلب على الحب والتفاهم والوفاء، فكيف ذلك؟ إليك الحوار التالي:
قال بود لزوجته:
خذي مصروفك.
علقت:
لن آخذ منك مصروفًا، فراتبي مُجزٍ، وأنت لم تقصِّر؛ قائم بجميع متطلبات البيت والأولاد ...
قاطعها:
هذا من واجباتي.
علقت بسرور:
لن أستغني عن مساعدتك إذا احتجتُ.
هذا الحوار تجد فيه الحب والتفاهم والوفاء، وفيه الحل المضمون ولا تعليق بعد ذلك.