محمد بن إبراهيم الماجد
قمت بزيارة لمعرض أكسبو، المقام حاليًا في مدينة دبي، وسرّني هذا الحضور السعودي المشرِّف، فجناح المملكة الذي يأتي في المرتبة الثانية من حيث المساحة، حيث تبلغ مساحته ما يقارب 13 ألف متر مربع، وحقق ثلاثة أرقام قياسية في موسوعة غينيس، حيث يحتوي على:
1 - أكبر شاشة ضوئية.
2 - أكبر ضوئية تفاعلية.
3 - أطول ستارة مائية تفاعلية.
ومما شدني مركز «رؤية»، الذي يضم كرة عملاقة بقُطر يبلغ 30 متراً متعددة الأوجه بأرضية تفاعلية رقمية، صمّمها مجموعة من الفنانين والمبدعين السعوديين.
وقد حشدت وزارة الثقافة لهذا الحدث ثلاثمائة شاب وشابة، من أجل أن يقدِّموا المملكة العربية السعودية للزوار بالشكل الذي يليق ببلادنا العزيزة، تحت إشراف الأستاذ حسين حنبظاظة المفوض العام للجناح.
الحضور السعودي اللافت في المعرض كان محط أنظار زوار المعرض، فقد قابلت وتحدثت مع بعض الزوار الأجانب من الأمريكان والأوربيون وغيرهم، وكان الجميع منبهر بالحضور السعودي.
إن العمل إذا أسند لأهله لا شك أنه سيكون متميزًا، ولذا فإن ما شاهدته في جناح المملكة كان متميزًا بحق، تشكر عليه وزارة الثقافة، وهؤلاء النخبة من شباب الوطن.
إن بلادنا التي تزخر بالكثير من المنجزات المختلفة، حريّ بنا إبرازها للعالم، كما أننا بحاجة إلى أن نقول للعالم من نحن، وما هي بلادنا، فالعالم الإسلامي الذي يتجه إلى الكعبة المشرفة خمس مرات في اليوم والليلة، لا شك أنه يتلهف لكل ما يراه عن عمارة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، كما أن العالم بأسره بحاجة أن نعرفه على جغرافية وتاريخ هذه الأرض المباركة، أرض الجزيرة العربية، المملكة العربية السعودية.
بلادنا في ركض نحو الريادة العالمية، سواء في ما يتعلق بالتقنية، أو بالتشييد والبناء، أو بالمواقع السياحية والتراثية، ولذا من الأهمية بمكان، أن يواكب ذلك إعلام يعي أهمية رسالته، في إيصال صوت وصورة المملكة لكافة أنحاء العالم.