عبد العزيز بن علي الدغيثر
(بصراحة) استطاع منتخبنا أن يحقق العلامة الكاملة من أربع جولات، وهي العنوان الأبرز لمسيرة الأخضر السعودي في التصفيات الأسيوية المؤهلة لمونديال الدوحة، وهي المرة الأولى في تاريخ المنتخب السعودي الذي يجمع هذه الحصيلة من النقاط في الجولات الأولى.. نعم وضعية الأخضر مثالية لأبعد الحدود، وأصبحنا نغازل المونديال القادم بوجود الـ12 نقطة في خزانة المنتخب، ولكن المنطق يفرض علينا أن عالم كرة القدم ليس في معادلته مسلمات وفي تفاصيله مفاجآت، ومن هذا المنطلق يجب أن نضاعف الجهد في المرحلة القادمة من التصفيات بداية من مواجهة الكنغر الاسترالي خارج الديار، وسنلعب معظم ما بقي من المباريات خارج أرضنا وكسب نقطة مقنعة في اللقاء القادم حتى لا نخسر وهو الأهم من وجهة نظري أمام الاسترالي؛ لأننا باختصار لعبنا أربع جولات ثلاث منها على أرضنا وهذا ما يجب فهمه في المباريات القادمة، مما يعني أن الفرح يجب أن يتوقف ونفكر بما هو أصعب في الجولات المقبلة.
والحق يقال إن الفرنسي رينارد نجح في توظيف نجومنا بالحد الأقصى، وعلى الرغم من الغيابات والنقص إلا أننا لم نشعر بها، وخير مثال ما قدمه النجمان سامي النجعي وفراس البريكان وهما قبل التصفيات يصنفان من دكة البدلاء، لكنهما كانا كلمة السر في الفوز على اليابان والصين، والحقيقة أن جمهور الغربية علامة فارقة جدا في مساندة الأخضر وكان الجمهور النجم الأول في المواجهتين السابقتين، وساهم مدرج الجوهرة في رفع المعنويات مما انعكس على أداء نجومنا.. أعيد وأكرر أن الوضع مثالي جداً ولكن المنطق يفرض علينا الحذر ومضاعفة الجهد في الجولات المقبلة .
نقاط للتأمل
- غدا مرحلة جديدة وتصفيات آسيوية أخرى لبلوغ النهائي القاري من خلال الأندية، فالنصر أمام الوحدة الإماراتي والهلال أمام برسيبوليس الإيراني، فبالتوفيق لقطبي العاصمة وبلوغ أحدهما النهائي.
- خسر منتخبنا الأولمبي نهائي كأس غرب القارة بسبب رعونة بعض اللاعبين ومجاملة المدرب سعد الشهري، حيث أخطأ بمجاملته عبد الله الحمدان خلال مباراة الأردن بشكل غير طبيعي، فأخرج الغنام وأخرج بعض اللاعبين، ومنح الحمدان فرصة اكبر رغم ضعف أدائه وسلبيته، فهو المهاجم الوحيد الذي لا يمكن أن تعول عليه ليحسم مباراة أو يسجل هدفاً يرجح فريقه.
- أثبت اللاعب فراس البريكان أن الاستغناء عنه من قبل ناديه السابق النصر لم يكن فنيا وإنما امتداد للمزاجية والنظرة غير الموفقة التي جعلت البريكان امتداداً للاستغناء عن مرابط وبيتروس وقبلهما جوليانو (مشكلة).
خاتمة: اللهم أدِم على البلاد والعباد نعمة الأمن والأمان والرخاء والاستقرار والنماء، وأبعد عنه المفسدين والحساد وارزقنا اللهم الغيث ولا تحرمنا خيراتك، واجعلنا لك دائما من الشاكرين يارب العالمين.
« وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي جميعا عندما اتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي».