احمد العلولا
في السعودية كل شيء (أخضر) واللون الأخضر مريح للنفس، والبصر.. في حياتنا الاجتماعية والإنسانية يشع اللون الأخضر، وحتى على صعيد تداول الأسهم التي قررت اعتزالها بعد تعرض (محفظتي) للزوال والانقراض، عادت ولله الحمد بعد احمرار شديد متواصل للون الأخضر الزاهي.. كان منتخب الصين الذي حل ضيفاً في عروس البحر الأحمر، قادماً يحمل على ظهره آمال وتطلعات قرابة مليار ونصف المليار صيني بأن (يأكل) منتخبنا على ملعبه ووسط جمهوره الذي لا يزيد على 60 ألف مشجع سعودي، تعرف الصين بثقافات مختلفة عن بقية دول العالم وهناك حكمة تشير فيما معناه (يأكل الصيني كل شيء يطير أو يتحرك على الأرض أو في السماء وفي البحر إلا الطائرة والسفينة) لذا كان قرارهم هو أكل (الأخضر) واليابس كروياً، لكن (أخضرنا غير) كان حاضراً وبقوة، ولم يسمح للون الأحمر بالحضور لأن كل شيء كما قلت في وطن (سلمان ومحمد بن سلمان) يزدان باللون الأخضر بريقاً وجمالاً، ودربك (خضر) إلى الدوحة بدون توقف، وسامحونا.
(شوفوا) لنا غير الهلال (الحلقة 2)
استكمالاً لموضوع الهلال الأسبوع المنصرم، وكالعادة كل ما تصفحت الصفحات الرياضية بشكل يومي، تطالعك العناوين التالية، فاز الهلال وتصدر، الصدارة زرقاء في بطولات السباحة والرياض ثانياً، وقلت الجمعة السابقة (شوفوا) لنا غير الهلال، ويبدو أن تلك العبارة ستبقى (أيقونة) ثابتة ولن تتغير..
كانت نتائج بطولة السباحة التي اختتمت قبل أيام عبارة عن صدارة زرقاء بـ 2042 نقطة، وجاء نادي الرياض ثانياً (لو شد حيله شوي) كان من الممكن أن يحل بطلاً، والهلال وصيفاً.. الطريف أن النصر جاء خامساً برصيد 70 نقطة بالتمام والكمال متفوقاً على أندية يبدو فازت بنقاط بعدد أصابع اليدين، وبعضها كنجد والفيحاء بدون نقطة واحدة، وبعيداً عن السباحة، لفت نظري احتكار نادي الهلال لـ 6 بطولات من أصل 9 وكان أقرب منافس له نادي الفتح ببطولتين ثم الشباب ببطولة يتيمة، هذا الهلال المتسيد لكل الرياضات الجماعية والفردية، يبدو لو أقيمت بطولة أو بطولات في ألعاب شعبية اندثرت من زمان كلعبة (الكعابة) أو (عظيم ساري) أو (الجدل والجنسة) لما تردد في اقتران أسمه بها متصدراً.. بالأمس كانت بطولات المملكة على كأس الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية، والحمد لله أن علاقتي بها كعلاقة الفنان رابح صقر بأسلحة الدمار الشامل!، ومع هذا استحوذ الهلال على نصيب الأسد، وربما كان دافعه هو الفوز بالجوائز المالية الكبيرة إذ نال حوالي 23 مليون ريال، وبإذن الله سوف انخرط في دورات تدريبية مكثفة في تلك الرياضات الإلكترونية بهدف المشاركة مستقبلاً والظفر ببعض (ملايين الريالات) و.. سامحونا.
سامحونا بالتقسيط المريح
- لعل وعسى يتمكن المحترف التونسي الجديد، حمدي النقاز من أن (ينقز) بالأهلي من المؤخرة للمقدمة، وخاصة أنه صرح بأنه فضل (قلعة الكؤوس) على عدة أندية مصرية وخليجية و(الميدان يا حميدان).
- اليوم كان آخر موعد لسداد مستحقات نادي هجر المالية على نادي الاتحاد، هل تمت عملية السداد؟!، أم أن العميد سيتعرض لعقوبة خصم بعض النقاط؟!.
الأكثر غرابة أن أنديتنا قادرة على سداد المطالبات المالية الكبيرة إذا كانت من الخارج، في الوقت الذي تجدها تمارس كل أنواع المماطلة بدفع مبالغ بسيطة لصالح أندية ولاعبين مواطنين!.
- لو قيل لأي رياضي حر بالغ عاقل قبل سنوات: ستكون رياضة (اليوغا) الأكثر انتشاراً في دول شرق آسيا، متواجدة في نادي الرياض بضاحية لبن، وللبنات أيضاً، لا شك أنه سيتهمك بالجنون، وسيقول عليك التوجه حالاً لمشفى (شهار) الشهير بالطائف، تلك الرياضة التي لو قابلتها لما عرفتها لا من قريب أو بعيد، وللعلم لن تكون حصص التدريب مجاناً، على المتدربة دفع 150ريالاً عداً ونقداً (كاش).
- نشر (الأخضر) الفرح في أرجاء ملعب (الجوهرة) على الساحل الغربي في مباراته مع (الأحمر الصيني) فهل يكرر العالمي والزعيم ذلك المشهد يوم غد في بيت العرب الرياض العاصمة وتحديداً على ملعبي مرسول بارك والأمير فيصل بن فهد ولترسم كرة القدم السعودية (مثلث فرح) في يومين، أنتم لها يا (نصر هلال).
- من أبرز مكتسبات مباريات تصفيات الوصول لكأس العالم في قطر ومن خلال مواجهة منتخبات عملاقة كاليابان والصين هو الإعلان عن اكتشاف نجوم بمستوى الكبار رغم تواضع خبراتهم الفنية وقلة تمثيلهم للمنتخب، من بين هؤلاء سامي النجعي، فراس البريكان.