البحرين - جمال الياقوت:
تحتضن مملكة البحرين الجمعة أكبر احتفالية خليجية لتكريم أكثر من 300 شخصية خليجية في الأدب والفن والرياضة والتعليم والعلوم والتنمية المجتمعية، حيث يتم التكريم في الصالة الثقافية بمتحف البحرين.
وقال الدكتور عبدالحميد عبدالله الرميثي رئيس اللجنة المنظمة للاحتفالية، إن هذا هو أكبر حفل تكريم على مستوى الخليج، حيث إن العدد هو 316 شخصية من جميع دول مجلس التعاون الخليجي التي ساهمت في الماضي الجميل لبناء حاضر أجمل وفي مجالات الأدب والفن والرياضة والقيادة والاقتصاد.
وستكون الاحتفالية التي تضم أكبر عدد من المبدعين في الخليج هي الأكبر من نوعها، حيث تشارك في تنظيمها الهيئة العالمية لتبادل المعرفة، وتضم أكثر من 120 جامعة وكلية وهيئة بحثية علمية من دول مختلفة، وهي هيئة غير ربحية تركز على خلق أطر تبادل المعرفة بين المؤسسات الأعضاء، ولديها حالياً مشروعات بحثية مختلفة منها افتتاح أكثر من 150 مركزاً في الصين لتدريب معلمي مراحل التعليم الأولى للأطفال، مع الهيئة الدولية للتسامح ومقرها الولايات المتحدة الأمريكية، وتعمل على بناء جسور التفاهم والقبول والاحترام بين الأفراد والمجموعات والثقافات بغض النظر عن الجنسية والمعتقدات ولون البشرة بوصفها جهة غير ربحية، ويضم مجلس أمنائها الدكتور عبد الله بن صادق دحلان من السعودية، والشيخ المهندس سالم بن سلطان القاسمي من الإمارات، والدكتور محمد النقي من الكويت. كما أن هناك مجلسًا استشاريًا يضم عددًا من الكفاءات والخبرات العلمية والمهنية من مختلف دول العالم. وتركز الهيئة الدولية للتسامح على خلق جسور التعاون بين مختلف الثقافات من خلال البحوث العلمية وطرح عدد من المبادرات الميدانية.
واعتبر الدكتور عبد الله بن صادق دحلان رئيس مجلس الأمناء في جامعة الأعمال والتكنولوجيا بالسعودية واحد المكرمين أن التكريم حدث خليجي مهم، يعكس أصالة ووفاء الإنسان الخليجي الذي يشعر بالامتنان للمبدعين في جميع المجالات، الذين قدموا خدمات جليلة لوطنهم، وتفانوا في خدمة المجتمع سواء عبر المجالات الاقتصادية أو الاجتماعية أو الأدبية والفنية والرياضية، لافتاً إلى أن القائمة التي تتسع لـ316 شخصية تضم قامات كبيرة تستحق أكثر من التكريم، لافتاً إلى أن الهيئة الدولية للتسامح تشعر بالامتنان للمشاركة في هذا الحدث المهم، وتعمل على تكرار هذا التكريم بشكل سنوي.
من جهته، أشار الدكتور عبدالحميد عبدالله الرميثي رئيس اللجنة المنظمة للاحتفالية، إلى أن الفكرة بدأت منذ 1985، وذلك خلال انعقاد المؤتمر الخليجي الثالث للموارد البشرية، الذي نفذه معهد الخليج لإدارة الموارد البشرية، في الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تم تكريم ثلاث شخصيات، كما قرر المؤتمر أن يصبح التكريم تقليداً سنوياً مع الاحتفال بيوم 15 أكتوبر سنوياً ليكون تحت اسم «يوم التباب»، وكلمة تباب هي كلمة خليجية كانت تطلق على الصبي اليافع الذي كان يدخل الغوص مع والده ليتدرب ويتعلم المهنة، وهو بلغة اليوم يسمى المتدرب.
وأشار إلى أن تكريم رواد الخليج له هدفان رئيسيان، الأول هو أن نقول شكراً لكل من ساهم في بناء هذا الخليج الغالي من الآباء والأمهات والأخوة والأخوات، والهدف الثاني هو أن نقدم لأبناء اليوم نماذج من رواد الزمن الجميل ليكونوا أيقونات العطاء والتميز والابتكار والريادة، حيث إننا لمسنا أن أبناء جيل اليوم ينبهرون بشخصيات بطولية ارتبطوا بها من خلال البرامج التلفزيونية والبرامج والمسابقات الموجودة على الأجهزة الإلكترونية، ولذلك نود أن نربط الأبناء بشخصيات من واقعهم.
وحول اختيار البحرين مكانًا لهذه الاحتفالية قال الرميثي «اخترنا البحرين للاحتفالية الخليجية لأن البحرين لها رمزية تاريخية على مستوى الخليج، ولها الريادة سواء كان في أيام الغوص ثم النفط، وبالتالي الريادة موجودة اقتصادياً وثقافياً واجتماعياً».
وتضم قائمة المكرمين 70 شخصية سعودية في المجالات المختلفة يتصدرهم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، وتتوزع الشخصيات في مجالات مختلفة، ففي الآداب والفنون نجد صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز بالإضافة إلى قائمة من المبدعين.