عوض مانع القحطاني - أبها:

أكبر مدينة جامعية في منطقة عسير تم بناؤها والانتهاء من مشروعاتها، جامعة الملك خالد -رحمه الله- مرت بعدة مراحل.. وتعرضت لعدة عوائق.. لكنها وبجهود مخلصة ومتابعة من قبل أمير منطقة عسير والمسؤولين في وزارة التعليم ووزارة المالية تجاوزت هذه المصاعب والعوائق حتى أصبحت اليوم معلماً من معالم منطقة عسير التعليمية.

هذه الجامعة التي أطلقت باسم الملك عبدالله -رحمه الله-.. لكن لوفاء الأخ لأخيه أعلن الملك عبدالله عند تدشينها أن تكون هذه الجامعة باسم الملك خالد عرفاناً بجهوده الخيرة والإنسانية.. وقد تحقق الحلم لأبناء منطقة عسير بوجود جامعة من أكبر الجامعات في المملكة من حيث الطاقة الاستيعابية والمساحة ووجود مستشفى به 800 سرير لمختلف التخصصات.

«الجزيرة» زارت الجامعة وتجولت بها والتقت مع عدد من المسؤولين:

نواكب إستراتيجية عسير ورؤية المملكة

قال المتحدث باسم جامعة الملك خالد الدكتور مفلح بن زابن القحطاني: الجامعة تسير في خططها وبرامجها في الاتجاه الصحيح الذي يخدم الوطن.. ويخدم منطقة عسير لأنه ليس من المعقول أن تعمل الجامعة بمعزل عن خطط وتطلعات المنطقة..

لا شك بأن هذه الجامعة أصبحت اليوم تواكب ممكنات إستراتيجية منطقة عسير التي أقرها ولي العهد حفظه الله، لكي تواكب المشروع التطويري للسياحة في المنطقة وكذلك تطوير مراكز البحث العلمي لخدمة المنطقة.

لدينا أبحاث في مجال إنتاج العسل

وقال: يوجد لدينا في الجامعات العديد من مراكز البحث العلمي في مجال الكيمياء والفيزياء والبيئة وتواكب رؤية المملكة 2030 ووفق خطة وزارة التعليم، إضافة إلى مراكز الخدمة الاجتماعية وكذلك يوجد في هذه الجامعة أكبر مركز في مجال بحوث النحل وإنتاج العسل بجودة عالية.

نعيد حالياً هيكلة التخصصات

وبيَّن أن الجامعة حالياً تعيد هيكلة التخصصات القائمة وسيكون هناك دراسات عليا وماجستير ودبلومات تخدم سوق العمل في المملكة.. وفي عدة مسارات.. وكذلك إدخال برامج التطوع وخدمة المجتمع.

مراكز بحثية لخدمة التراث والفنون

كما يوجد لدينا مراكز بحثية في مجال التراث العمراني والفنون من خلال إنشاء برامج أكاديمية تخدم إستراتيجية منطقة عسير وبما يعزز الحفاظ على تراث وفنون المنطقة.. وتتطلع إلى إعادة كليات التراث والعمران والسياحة.

إنشاء أقسام علمية وكليات مجتمع

لدينا حالياً خطة متكاملة لإعادة النظر في كليات المجتمع وتحويلها إلى كليات تطبيقية وقد تم تحديد 80 تخصصاً تحتاجها سوق العمل وإستراتيجية عسير بحيث يتخرج منها الطالب أو الطالبة بعد سنتين.

نعمل على تطوير الأبحاث

ولفت إلى أن الجامعة تعمل حالياً على تطوير معامل الأبحاث بحيث تخدم جميع الجهات في المنطقة وجامعات كل من جازان وبيشة وقد تم تدعيمها بميزانيات..

مدير المشاريع بالجامعة

وقد تحدث مدير المشاريع بالجامعة المهندس علي فائز آل سلطان قائلاً: المدينة الجامعية تقع على مساحة 8 ملايين متر مربع وهي عبارة عن عدة كليات طبية وعلمية ونظرية وإسكان، وتعد من أكبر الجامعات في المملكة، الجامعة تستوعب أكثر من 70 ألف طالب وطالبة في عموم التخصصات حيث بلغت تكلفة المشروع نحو 9 مليارات وهي معلم من المعالم المهمة في منطقة عسير.

مدينة طبية و13 مجمعاً

وقال آل سلطان بأن هناك 13 مجمعاً أكاديمياً من عدة كليات في مجال الطب والهندسة واللغات وتبلغ مساحته 571 ألف متر كذلك المدينة الطبية تضم 8 مبانٍ وبها مستشفى بسعة 800 سرير يعمل فيه حالياً 240 سريراً.. وهناك كلية للطب وكلية للعلوم التطبيقية وكلية لطب الأسنان والصيدلية وتبلغ مساحتها 370 ألف متر.

المنطقة الإدارية

هناك عدد من المناطق الإدارية وكذلك مسجد يتسع لألف وخمسمائة مصل ومواقف للسيارات متعددة الأدوار وسكن للطالبات مكون من 5 مبان يستوعب 378 طالباً وكذلك سكن للطلاب مكون من 11 مبنى يستوعب 519 غرفة وهناك ملعب رياضي كبير يتسع لـ22 ألف متفرج.. وحمامات سباحة وملاعب للطائرة والتنس.

شبكة المياه والكهرباء

تم إنشاء شبكات للمياه ومحطات للكهرباء وشبكات للمياه الباردة والحارة ومد هذه الشبكات تحت الأرض بأطوال بلغت أكثر من 600 كيلو، كذلك إنشاء محطات لضخ المياه للمدينة الجامعية وإنشاء مولدات كهربائية في حالة عطل الكهرباء، إضافة إلى ربط ثلاثة مصادر للكهرباء بالمدينة وإنشاء خزن استراتيجي للمياه يستوعب 45 ألف متر مكعب، إضافة إلى تمديد الاتصالات السلكية إلى كل مرافق المدينة ولا يوجد حالياً أي مشاريع متعثرة.

جاهزون للانتقال

وبيَّن آل سلطان بأن الجامعة جاهزة للانتقال وتدشين حرم الجامعة بالكامل والانتقال سوف يكون على مراحل.. وقد انتهينا من ربط المدينة بالطرق الخارجية.

جامعة داخل حديقة

وأكد آل سلطان بأن أمير منطقة عسير قد وجه الجامعة بأن تكون جامعة داخل حديقة بحيث يتم زراعة كل الأماكن في المدينة لتكون مدينة خضراء قابلة للجذب وتواكب مشروع ولي العهد الشرق الأوسط الأخضر..

النقل الترددي داخل المدينة

واختتم آل سلطان حديثه بأن النقل داخل المدينة سيكون سهلاً والممرات داخل المدينة وبينها الكليات مشجع على المشي وهناك مشروع نقل ترددي بين أقسام الجامعة، وهناك عدة مقترحات حول النقل سوف تدرسها الجامعة.

) المهندس عامر العسيري مدير مشروع المدينة الطبية بالجامعة يقول: مشروع المدينة الطبية من أهم المشروعات التي سوف تخدم طلاب وطالبات الطب والمراجعين والعاملين.