«الجزيرة» - الوكالات:
تعقد الحكومة التونسية الجديدة برئاسة نجلاء بودن أول اجتماع لها، في قصر قرطاج. ومن المتوقع، بأن يشرف على هذا الاجتماع رئيس الجمهورية قيس سعيد. فيما يرجح أن يكون الملفان الاقتصادي والمالي على رأس أجندة هذا الاجتماع، بحسب ما أكدت بودن الثلاثاء الماضي، مشددة على»أن تحقيق توازن المالية العمومية والمضي في الإصلاحات الاقتصادية الضرورية من أولويات حكومتها».
كما لفتت رئيسة الوزراء خلال لقائها بكل من وزيرة المالية ومحافظ البنك المركزي، إلى «أهمية توحيد الجهود للخروج من الأزمة الاقتصادية التي تعيشها تونس»، وفق بيان صدر في حينه عن رئاسة الحكومة.
وكان البنك المركزي التونسي أعلن منذ أسبوع عن «شح حاد» في الموارد المالية الخارجية وعجز في تمويل موازنة العام الحالي، مشيراً إلى أن هذا الواقع «يعكس تخوّف المقرضين الدوليين في ظل تدهور الترقيم السيادي للبلاد وغياب برنامج جديد مع صندوق النقد الدولي».
يذكر أن الرئيس بن سعيد كان قد صادق على تشكيلة حكومة بودن، مشدداً في كلمة ألقاها عقب أداء الوزراء اليمين الدستورية أمامه على ضرورة النجاح في تخطي الأزمة. إلا أن أمام تلك الحكومة أزمة اقتصادية خانقة تفاقمت مع جائحة كورونا التي امتدت لحوالي سنتين، وسط ارتفاع معدلات البطالة، فضلاً عن مسألة الديون والتفاوض مع البنك الدولي.
وكانت عدة حكومات تونسية متعاقبة تعثرت على مدى السنوات الماضية في تطبيق عدد من الإصلاحات، والموافقة على خطوات قاسية مطلوبة لا تلقى قبولاً شعبياً بعد عقد من الانحدار الاقتصادي.