ميسون أبو بكر
انتهى عرس الكتاب قبل أيام في معرض الرياض الذي حقق نصراً كبيراً للثقافة والمثقفين وجمهورهما، وقد كان هذا المعرض من انتصارات أكتوبر الذي اعتبره السعوديون شهراً مليئاً بالإنجازات العالمية في مختلف الشؤون الاقتصادية والثقافية والسياسية والرياضية والحقوقية وغيرها.
غرَّد الزميل عضوان الأحمري -أكتوبر شهر سعودي بامتياز- وهو يشير لأهم الإنجازات التي حققتها المملكة خلال شهر واحد، وقد تحمّس المغرِّدون لتعداد الإنجازات والتطورات التي تحققت خلال هذا الشهر فقط، وهذا إن دلَّ فإنه يدلُّ على الفخر الذي يشعرون به والسعادة للتقدّم السريع والمتسارع والخطى الحثيثة التي يتشارك بها أبناء الوطن لتحقيق رؤيتهم التي تسابقت إليها هممهم.
«نهر من التنمية لمستقبل واعد لوطن هو بيتنا الكبير كما يقول المغرِّد السعودي سعد العسيري؛ فقد توالت إنجازات شهر واحد وقطاف مسيرة حافلة؛ الاستحواذ السعودي على نيوكاسل يونايتد الذي شهدنا فرحة متابعيه وجمهوره بهذا، والفوز بعضوية المجلس الاستشاري لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، ونجاح الدبلوماسية السعودية بالفوز برئاسة أربع جمعيات واتحادات في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، ثم عدد من الاتفاقات الصناعية، ووصول سعر برنت إلى 84 دولاراً أمريكياً، وكذا مشاركة المملكة في قمة العشرين في روما، وقمة المناخ في جلاسكو، والقمة الخضراء في الرياض، وغيرها مما يجعل كل تلك الإنجازات محفزاً للمضي وداعي فخر للسعوديين الذين يمسون ويصبحون على قرارات محفِّزة وحضور عالمي.
حين تبعت جوجل دليلي العظيم للأماكن التي أقود مركبتي إليها ذاهبة لمعرض الرياض للكتاب فوجئت بواجهة الرياض -التي خصص للمعرض مساحة كبيرة فيها- بأنها وجهة ترفيهية عظيمة فيها عدد من المطاعم والمحال التجارية وتعد من أهم الأماكن، وكانت دهشتي عظيمة متى وكيف وجدت هذه الواجهة وبهذه السرعة، ومثلها أماكن كثيرة تعد رئة للترفيه ومقصداً لأهل الرياض وزوارها وضيوفها.
كذلك بين الوقت والآخر أرى معالم لأماكن نبتت على عجل وبتصاميم رائعة ستكون وجهة جديدة ومعلماً مهماً للرياضة أو الثقافة والفن أو الترفيه وهو إن دلَّ فإنما يدلُّ على عجلة العمل الدؤوب والمتسارع.
كانت تلك بعض أسرار أكتوبر المبهجة وسيليها الكثير والمبهج، جعل الله أيام هذه البلاد بركةً وخيراً يعم على البلاد والعباد.