خالد الربيعان
أولاً نبارك لمنتخبنا السعودي النقطة الثانية عشرة كأفضل بداية في تاريخه في تصفيات كأس العالم وأخص بالمباركة سمو الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل القائد المتميز والهادئ في رياضتنا السعودية وأبارك أيضاً للأستاذ ياسر المسحل والكادر الجميل الذين يعملون معه، وإن شاء الله يكون لنا موعد جميل في رحلة كأس العالم في قطر 2022.
المنتخب السعودي مميز في جميع الحالات إلا في حالة واحدة تكون في بعض الأحيان خادشة لجماله وهي هوية الأناقة للمنتخب في المعسكرات ومن خلال ظهور اللاعبين بهويات لا تتناسب والمنتخب السعودي، كأحد الأمثلة ظهورهم في ملابس غريبة داخل المعسكر وأثناء دخولهم وخروجهم منه، فتجد لاعبين بـ»تيشرتات» عليها عبارات لا يفهمها اللاعب أو ملابس تنتمي لدول أخرى تجعل منا أضحوكة والأدهى أنها لا تمت لبيئتنا بأي صلة.
الهوية جزء لا يتجزأ من أي دولة أو أي منطقة وهي مصدر فخر لهذه الدولة أو هذه المنطقة ومن خلالها يسوق لثقافته وطريقة لبسه باحترامه لها التي تنعكس إيجابياً على هذه المنطقة أو الدولة.
عندما نرى المنتخب الإيطالي وأناقتهم في بطولة الأمم الأوروبية من أول وصولهم إلى مغادرتهم تجدهم سوقوا لطريقة لبسهم الوطنية والعلامات التجارية لإيطاليا والإبداع في الظهور في بالطريقة اللائقة في جميع أماكن البطولة لجميع كوادر المنتخب الإيطالي سواء الكادر الإداري والمدرب واللاعبين، تجد تعزيز الأناقة والتسويق لها ونشر هذه الثقافة من خلال دولة إيطاليا.
الأندية السعودية حدث ولا حرج لا يوجد بها غير العشواية في طريقة الأناقة، فبعض الأندية وتجدها من الفئة الأولى تشاهد تلوثاً بصرياً، تجد بعضهم يلبس عدداً من الماركات في وقت واحد وتجد «التيشيرت» ماركة والقطع الأخرى ماركات أخرى.
ما أريد الوصول إليه أن جزئية الهوية التسويقية بجميع جوانبها مهمة وتدل على احترافية اتحاد الدولة أو المؤسسات التابعة لها وتعزيز ثقافة البلد والفخر بها وأخص بذلك الرياضة لأنها الواجهة الأسرع لنشرها.
الرياضة السعودية تحتاج إلى هوية مدروسة لتكون جزءا جميلا لنشر ثقافتنا الجميلة.