يوافق العاشر من أكتوبر، اليوم العالمي للصحة النفسية، والذي يهدف إلى رفع الوعي بمشكلات الصحة النفسية حول العالم، وتكريس وتفعيل الجهود لدعم الصحة النفسية، وتقليل الوصمة المجتمعية، بالإضافة إلى توفير خدمات الصحة النفسية، والرعاية الاجتماعية الشاملة والمتكاملة في البيئات المجتمعية، وتوجيه مزيد من الاهتمام لموضوعات الصحة، والمشكلات النفسية.
كما أن الصحة النفسية جزء مهم لا يتجزأ من الصحة العامة ولا تكتمل الصحة دون الصحة النفسية وحتى تصل لها يجب أن تتقبل مشاعرك السلبية وتعترف بها وتعبر عنها ولكن دون جلد لذاتك ، فهذه المشاعر طبيعية وموجودة عند كل البشر. كن هينا لينا مع نفسك فسعادتها تبدأ منك أنت، ومن أعظم مدمرات الصحة النفسية الإصرار على السيطرة والتحكم بما هو خارج سيطرتنا الاستقرار والهدوء الداخلي يكون بالتحكم بما هو بيدنا الآن (إقفال ملفات ماضٍ لم تحسم، التوقف عن الندم على ما فات والبكاء على رغبات لم تتحقق) ركز على بناء المستقبل ببناء الحاضر أولاً.
ومن هذا الجانب، يجب العمل على العلاج المعرفي السلوكي وهي إحدى طرق العلاج النفسي التي تهدف وعبر التفاعل النشط وتبادل الخبرات بين المريض والأخصائي النفسي، إلى مساعدة المريض على إدراك وتفسير طريقة تفكيره السلبية، وجعلها طريقة أكثر إيجابية وواقعية، ومن المشكلات النفسية التي يمكن تجاوزها بالعلاج المعرفي السلوكي هي: المشكلات المتعلقة بالغضب، والقلق ونوبات الهلع، واضطرابات الشخصية، والاكتئاب، واضطرابات تناول الطعام، واضطراب الوسواس القهري، والرهاب «الفوبيا»، واضطراب التوتر التالي للصدمة، والذهان وما يشتمل عليه من هلوسات، والفصام، واضطرابات النوم، حث يعمل العلاج السلوكي المعرفي على التركيز على الأفكار والإدراك، والسلوكيات، والمشاعر وكيفية تفاعل هذه العوامل مع بعضها البعض، إن تغيير أحد العوامل المسؤولة عن الإحساس أو التصرف بطريقة ما يؤدي إلى التأثير في العوامل الأخرى أيضًا، ويعتمد هذا المبدأ الأساسي في العلاج المعرفي السلوكي على التحكم بطريقة التفكير لتؤثر إيجابيًا في مشاعر وسلوكيات الفرد.