«الجزيرة» - عبير الزهراني:
أشاد اقتصاديون إلى أن فعاليات موسم الرياض ستسهم في جلب المزيد من الفرص السياحية للمملكة واستقطاب عدد أكبر من السياح والزوار ما يمثّل فرصة أمام القطاع الخاص للاستثمار في الترفيه والسياحة.
وأشاد نائب رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض رئيس لجنة السياحة الأستاذ نايف الراجحي، بجهود الهيئة العامة للترفيه بقيادة معالي المستشار تركي آل الشيخ، مبيناً أن فعاليات موسم الرياض تنعكس إيجاباً على كافة القطاعات الأخرى بما فيها السياحة التي تشهد تطوراً ملحوظاً في الآونة الأخيرة مع تناقص إصابات كورونا.
وأبان الراجحي، أن موسم الرياض يسهم في جلب المزيد من الفرص السياحية للمملكة واستقطاب عدد أكبر من السياح والزوار ما يمثّل فرصة أمام القطاع الخاص للاستثمار في الترفيه والسياحة، مشيرًا إلى ما أعلنه معالي رئيس هيئة الترفيه من تشغيل 2300 شركة، وإصدار4400 تصريح وترخيص، وتوفير 100 ألف وظيفة، مما يؤكد الفرص الواسعة التي تصاحب موسم الرياض الذي يستهدف استقبال 75 مليون زائر من داخل وخارج المملكة وانعكاس ذلك على نسبة الإشغال في الفنادق ودور الإيواء والمرافق والوجهات السياحية.
وأضاف نائب رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض، أن الدولة سهلت ودعمت العديد من الإجراءات لتيسير أعمال القطاع الخاص وتسريع إطلاق المشاريع التي تتواكب مع رؤية المملكة 2030، مدعوماً بالبنية التحتية التي تتمتع بها المملكة التي ساهمت كثيراً في إنجاح المشاريع السياحية، مؤكداً أن أصبح العالم يترقّب جديدنا وينتظر مشاريعنا وأن المملكة تتصدّر المشهد بقرارتها المُتجدّدة ورؤيتها الطموحة، التي ستجعل من السعودية وجهة عالميّة - بإذن الله تعالى.
وتوقّع المحلل الاقتصادي عبد الرحمن أحمد الجبيري ارتفاع معدل العائد الاقتصادي من فعاليات موسم الرياض في ظل الإنفاق المتزايد على البرامج الترفيهية من قبل المستفيدين ونظام الرعايات وعوائد الخدمات والوظائف المباشرة وغير المباشرة إضافة إلى نمو فرص العمل الحرفي هذا القطاع من اتجاهات الأسر المنتجة وريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة إضافة إلى نمو القطاعات الخدمية الأخرى كالنقل وقطاع الفنادق ومبيعات التجزئة وقطاع الأزياء، وقال: تميزت فعاليات الرياض بالجاذبية والتنوع والتجديد لتلامس كافة شرائح المجتمع وهذا شكّل إقبالاً كبيرًا عليها، حيث باتت هذه المواسم صناعة تسهم في رفع معدلات النمو في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي مما يعني أن التنوّع في قاعدة الاقتصاد يسير بنجاح منقطع النظير وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وتابع: موسم الرياض أحد أهم المرتكزات الاقتصادية التي تهدف إلى الانتعاش والجاذبية وتنوّع الفرص المتاحة التي تنسجم مع رغبات كل من المستثمرين والمستفيدين إضافة إلى نمو وتسارع القطاع السياحي والفندقي، لافتاً إلى أنه ووفقاً لمعالي رئيس مجلس إدارة «الهيئة العامة للترفيه الأستاذ تركي آل الشيخ، فإن موسم الرياض السابق حقق أكبر عائد في الرعاية والشركات المساهمة بتاريخ المملكة بأكثر من 400 مليون ريال، في حين ارتفع عدد الزوار من داخل المملكة وخارجها كما بلغ عدد الوظائف 46 ألف وظيفة منها 22 ألف متطوع بمقابل مادي وسيصل عدد الزوار إلى اكثر من 5 ملايين زائر في حين تشير التوقعات إلى تحقيق إيرادات مباشرة تصل إلى مليار ريال قياساً على ما تحقق خلال منذ بداية الموسم وهذا في بعده الاقتصادية يؤشر إلى أن قطاع السياحة والترفيه القطاعات الواعدة والتي تتمثّل كونها منظومة متكاملة من الفرص المُكّتَشَفة استثماراً وجذباً وعليه وصولًا إلى حراك مزدهر سيخلق بيئات من الأعمال التي تؤشر إلى الاقتصاد الإنتاجي وتوفير المزيد من فرص العمل مما سيخلق اقتصاداً متنوعاً، مؤكداً أن هناك تقارير رسمية تشير إلى تنامي في أداء القطاع السياحي، حيث وصل عدد المنشآت السياحية في العام 2016م إلى 129.796 منشأة اقتصادية متخصصة في القطاع السياحي يعمل بها أكثر 142.777 سعودياً، في حين بلغت إيراداتها التشغيلية 127.632.082 ريالاً، وهو ما يؤشر إلى تزايد نموه وأدائه، وإلى جانب ذلك يعزّز برنامج التحول الوطني 2020 في تحقيق مستهدفات القطاع السياحي من خلال زيادة الاستثمارات السياحية الجديدة من 145 مليار ريال إلى 171.5 مليار ريال بحلول 2020.