«الجزيرة» - طارق العبودي:
بقدر فرحتنا الكبيرة بالمستويات التصاعدية والنتائج الإيجابية التي يحققها منتخبنا الوطني الأول في التصفيات الآسيوية بقيادة مدربه الفرنسي الرائع إيرفي رينارد والتي قربته كثيرا من مونديال قطر.. بذات القدر فقد حزنا كثيرا على خسارة المنتخب الأولمبي تحت 23 نهائي كأس اتحاد غرب آسيا أمام نظيره الأردني وبنتيجة تعد كبيرة في عالم كرة القدم وفي مباراة نهائية.. هذه الخسارة التي لا يلام عليها اللاعبون فقد قدموا كل ما يملكون من مهارة وجهد, واللوم كل اللوم يقع على مدربهم الوطني سعد الشهري الذي في كل مرة يثبت أنه لا يستفيد من الأخطاء سواء في التشكيل الذي يلعب به أو طريقة اللعب أو التدخلات أثناء المباريات.
بالأمس قدم المنتخب الأولمبي في الشوط الأول أمام نظيره الأردني مستوى جيدا وكانت نسبة السيطرة لديه أكثر من منافسه, لكن في الشوط الثاني «شوط المدربين» انقلب الحال ومالت الكفة لصالح الأردنيين الذين سيطروا وهاجموا وهددوا وأهدروا فرصا لو سجلوا بعضها لخرجوا فائزين بنتيجة تاريخية.
تفوق المنتخب الأردني في شوط المدربين بعد أن «سحب» الشهري أبرز نجوم الأخضر وأكثرهم خبرة خصوصا خالد الغنام وعبد الله الحمدان ومنصور البيشي اللذين كانا مصدر قلق وإزعاج للأردنيين, وبعد خروجهم ارتاح مدربهم ولاعبوه وتقدموا للأمام وهاجموا وشكلوا خطورة كبيرة واكتفوا بـ3 أهداف, ثم حاول الشهري تدارك خطئه فزج بالمهاجمين عبد الله رديف ومحمد مران على حساب خط الوسط، فأصبح تشكيل المنتخب مكوناً من 4 لاعبي دفاع والبقية مهاجمون!.
الأخطاء الفنية وارده بل وتحدث كثيرا من المدربين لكنها أخطاء مقبولة يتم علاجها بسرعة , لكن الواضح أن الكابتن سعد شهري لا يستفيد من الأخطاء التي تتكرر في كل مباراة وفي كل مناسبة يشارك فيها, وعندما ننتقد ما يحدث للأخضر فإننا نبحث عن التصحيح، لأن الأخضر الأولمبي فريق مدجج بالنجوم وهو الرديف الأول للمنتخب الأول ومن حقه أن يتولى قيادة أموره الفنية مدرب يحسن التعامل مع نجومه ومع المباريات.