«الجزيرة» - الرياض:
قال عالم الفيزياء الفلكية، لورانس كراوس إن نحو 190 مليون شخص يعيشون الآن في المناطق الساحلية التي قد تغمرها المياه بحلول عام 2100 حتى في حال انخفاض انبعاث ثاني أكسيد الكربون.
وأضاف أن النمو المتوقع للمحيط العالمي نهاية القرن الجاري هو نصف متر حتى بدون الأخذ في الاعتبار الزيادة الإضافية في محتوى ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي. أعلن ذلك عالم الفيزياء الفلكية، لورانس كراوس، الأستاذ في جامعة ييل الأحد 10 أكتوبر في مهرجان العلم لسائر روسيا (NAUKA 0+ All-Russian Science Festival). وقال:»حتى لو توقفنا عن إنتاج غاز ثاني أكسيد الكربون غدا، فإن منسوب المحيط العالمي سيرتفع بمقدار نصف متر بحلول عام 2100، وقد يكون هذا حساسا للغاية بالنسبة للكثيرين، وإن جنوب فيتنام كله تقريبا أعلى بنصف متر فقط من منسوب المحيط. وفي حال ارتفاع منسوب المحيط بحلول عام 2100 سيكون جنوب فيتنام كله تقريبا تحت الماء إذا لم نتخذ أية تدابير، فمن الضروري إنشاء نوع من السدود أو اتخاذ شيء آخر».
وأشار العالم أيضاً إلى أن حوالي 190 مليون شخص يعيشون اليوم في المناطق الساحلية التي ستكون بحلول عام 2100 معرضة لخطر الفيضانات حتى مع شرط انخفاض انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون.
وأضاف العالم قائلا:» إن منسوب البحر سيرتفع أكثر إذا لم نتخذ شيئا من الإجراءات لتقليل آثارنا الكربونية».
وأشار على وجه الخصوص إلى خطر الاختفاء التام للغطاء الجليدي في غرينلاند خلال الألفية الجارية بسبب زيادة متوسط درجة الحرارة على الكوكب، ما قد يؤدي على الأرجح إلى ارتفاع منسوب البحر حتى 7 أمتار.
وأوضح قائلاً:» إن ارتفاع منسوب المحيط العالمي يرتبط نصفه فقط بذوبان جبال الجليد، ويعود ذلك أيضا إلى أن الماء يتمدد عند تسخينه، وإذا قمنا بحساب كمية الطاقة التي تؤثر على المحيط العالمي نتيجة التأثير الإشعاعي فيمكن أن نقارنها بطاقة 5 قنابل ذرية تسقط على هيروشيما كل يوم، وتتسبب تلك الحرارة الإضافية في تمدد المحيطات».