بيونغ يانغ – وكالات:
اتّهم الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون الولايات المتحدة بأنّها «السبب الجذري» للتوتّرات في شبه الجزيرة الكورية، على ما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية.
وقال كيم خلال افتتاحه معرضاً مكرساً للدفاع في بيونغ يانغ إنّ لا سبب يدفعه «للاعتقاد بأنّها (الولايات المتّحدة) ليست عدائية» تجاه بلاده، رغم دعواتها الأخيرة إلى الحوار.
ووجّهت واشنطن إلى بيونغ يانغ دعوات متكرّرة للحوار ونفت مراراً وجود أيّ نوايا عدائية لديها تجاه نظام كيم، لكنّ الزعيم الكوري الشمالي أكد الاثنين «يتملّكني فضول كبير لمعرفة ما إذا كان هناك أشخاص أو دول تصدق ذلك».
وأكّد الزعيم الكوري الشمالي أنّ أفعال الولايات المتّحدة تناقض أقوالها في هذا الشأن. وقال في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية «لا شيء في أفعالها يسمح بالقول إنها ليست عدائية».
وأتى خطاب الزعيم الكوري الشمالي بعدما اختبرت بلاده في الأسابيع الأخيرة صواريخ متطورة للغاية من بينها صاروخ كروز بعيد المدى وصاروخ انزلاقي فرط صوتي وصاروخ مضاد للطائرات.
وعزّزت كوريا الجنوبية حليفة الولايات المتحدة، قدراتها العسكرية باختبارها بنجاح أول صاروخ بالستي يطلق من غواصة في الأول من سبتمبر وبكشفها عن صاروخ كروز يفوق سرعة الصوت.
وكانت بوينغ يونغ وسيول أعادتا الأسبوع الماضي العمل بخطوط الاتصال بينهما في مؤشر إلى تحسن العلاقات في الأشهر الأخيرة من ولاية الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن المؤيد للحوار.
وافتتح كيم هذا المعرض الدفاعي السنوي في ذكرى تأسيس حزب العمّال الحاكم. وقد أقيمت للمناسبة عروض طيران استعراضي وفنون قتالية.
وأكد تقرير لخبراء في الأمم المتحدة مطلع أكتوبر أن النظام يواصل برنامج التسلح رغم الصعوبات الاقتصادية الهائلة التي تواجهها البلاد، وتخضع بيونغ يانغ لعقوبات دولية على خلفية برنامجيها النووي والبالستي اللذين سجّلا تقدّماً كبيراً في عهد كيم.