إبراهيم بن سعد الماجد
بعد توقف نتيجة جائحة كورونا، ها هي الجائزة تحتفل بالفائزين بها، في مساراتها المختلفة، وينال الفوز بها أفراد وكيانات من كافة أنحاء الوطن.
الجائزة تحظى بمتابعة دقيقة من سمو رئيس مجلس إدارتها سمو الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود، وما ذلك إلا إيمان من سموه بأهمية دعم وتشجيع المتميزين والمبدعين.
لا زلت أتذكر كلمة الشيخ إبراهيم الزويد في الاجتماع الأول لجائزة القصيم للتميز والإبداع، عندما وجه سمو الأمير الدكتور فيصل بن مشعل رئيس الجائزة شكره للشيخ إبراهيم على رعايته الحصرية للجائزة، فكان رده المختصر المفيد، الذي ينم عن شعوره الوطني الكبير، تجاه كل ما يخدم هذا الوطن، ويخدم مؤسساته وأفراده، حيث قال: الميزانية مفتوحة! مما أثار تقدير سمو الأمير وكافة أعضاء الجائزة، ولعلي لا آتي بجديد عندما أشير إلى دعم الأخ الكريم إبراهيم الزويد لكل ما من شأنه خدمة الوطن، وخدمة أبنائه في كل مكان، وقد كان لي اطلاع على الكثير من مشاريع الشيخ إبراهيم التي تصب في الأعمال الخيرية، بل إنه ممن ينطبق عليه: تنفق يمينه ما لا تعلم شماله، جعلها الله في موازين حسناته.
أقول هذا في حق هذا الرجل من منطلق شكر المحسنين إلى الضعفاء والمساكين والمعوزين، فكيف بمن تجاوز ذلك إلى دعم المتميزين والمبدعين؟!
رجل على الرغم من كل هذا، ناكر لنفسه، متواضع، لين الجانب، دمث الأخلاق، وكأنه هو الآخذ لا المعطي!
في جائزة القصيم حضر المواطن في الوطن، فكان صدق الانتماء، وكان صدق الإخلاص، وكان صدق التضحية، رغم المعوقات التي أدركها ويدركها كل من هو في سوق العمل، وعلى الرغم من ذلك كان الالتزام بالوعد، والوفاء بالموعود.
إن استشعار المسؤولية ليس بالأمر الميسور، بل إن فهم المسؤولية لغة لا يفهمها إلا القلة من الناس، هؤلاء القلة، سطَّر التاريخ أسماءهم في سجلاته، وحفظ مآثرهم في أضابر محفوظاته. الكثير يجيد التنظير، لكن القلّة القليلة تتقن التطبيق.
تحية لأمير القصيم في عرس القصيم الأجمل، والشكر أتمه للراعي الحصري لهذه الجائزة.