واس - الرياض:
تنعم المملكة العربية السعودية باحتياط وفير ومتنوع من إمكانات التعدين, تصل قيمتها إلى حوالي 1.3 تريليون دولار، واحتياط كبير من الذهب تحت الأرض يقدر حجمه بقرابة 323.7 طناً، إذ يُعَد الذهب من المعادن النفيسة الأكثر أهمية على المستوى العالمي؛ نظراً لارتباط وحدة النقد الدولي به, وكذلك التجارة العالمية، كما أنه يستخدم في صناعة الحلي والمجوهرات, وفي صك النقود كغطاء للعملات الورقية, إضافة إلى استخدامه في الصناعات الإلكترونية والكهربائية الدقيقة, والأجهزة الطبية, وأجهزة الاتصالات والمواصلات, مثل محركات الطائرات والسفن الفضائية. وحقق إنتاج معدن الذهب قفزات متوالية, منذ انطلاق رؤية المملكة 2030 وتركيزها على تنمية قطاع التعدين، ومن المتوقع أن يتنامى قطاع إنتاج الذهب في المملكة خلال السنوات القادمة، خاصة بعد أن خُصِّصت مجموعة من مواقع الاحتياطات التعدينية التي ستخضع للاستكشاف, بناءً على ما قدمته الدراسات الجيولوجية في المملكة. وبحسب تقارير وزارة الصناعة والثروة المعدنية، فإن هناك احتمالات كبيرة لوجود الذهب في هذه المواقع، حيث كان من بين قرارات الوزارة مؤخراً تخصيص 12 موقعاً للاحتياط التعديني لخام الذهب, وهي المواقع التي تشهد حالياً أعمالًا استثمارية من قبل عدد من الشركات المحلية والعالمية. ووفقًا للبيانات الرسمية، تبلغ عدد المصانع المنتجة لسبائك الذهب والفضة في المملكة حوالي 6 مصانع, بحجم استثمار يتجاوز 7 مليارات ريال، في حين أصدرت وزارة الصناعة والثروة المعدنية قرابة 477 رخصة كشف عن خام الذهب، ويبلغ عدد التراخيص الصادرة لقطاع الذهب قرابة 15 رخصة، بدأت بعضها عمليات الإنتاج، وبعضها الآخر تحت التطوير.