أ.د.عثمان بن صالح العامر
تحت رعاية كريمة من لدن مقام مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز دشن الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي الخميس الماضي معرض الرياض الدولي للكتاب 2021، الذي يعد أكبر معرض للكتاب في التاريخ السعودي، وضيف شرفه في الدورة الحالية دولة العراق العريقة في عالم التأليف والإبداع، ومما لا شك فيه ولا ريب أن هذا المعرض تظاهرة ثقافية نوعية بامتياز وحقها على المثقف السعودي بل حتى على القارئ المبتدئي البسيط في أي منطقة كان ألا تمر عليه هذه التظاهرة الثقافية المتميزة مرور الكرام.
نعم من الضروري لعشاق عالم الكتب ومحبي اقتناء المخطوطات أن يكون لهم مقام في الرياض خلال هذه العشر المخصصة للزوار، ففضلاً عن حصولك أيها الزائر الكريم على الكتاب الذي هو مجال اهتمامك، فإن هذه التظاهرة الثقافية:
- فرصة سانحة للقاء بالشخصيات الفكرية والأدبية السعودية والخليجية بل حتى العربية.
- والمعرض كذلك يمنحك شخصياً الاطلاع على الجديد في عالم القراءة.
- ويعطيك انطباعاً عاماً عن سوق الكتاب السعودي مقارنة بغيره من الأسواق العربية والعالمية.
- ويمكن أن تقرأ من خلال إعلانات المعرض وازدحام الرواد على مكتبة بعينها اتجاهات القراء خاصة الجيل الجديد نحو فن من فنون الكتابة والإبداع، بل حتى اتجاهات المكتبات ودور النشر الداخلية منها والخارجية يمكنك أن تعرفها بزيارتك للمعرض.
- ستتعرف من خلال الساعات التي تقضيها هناك، ووقوفك على أجنحة الـ1000 دار نشر المنتمية لـ30 دولة التغير الثقافي والتدبل الفكري الحادث في عالمنا العربي عموماً، وخاصة منه الخليجي، وعلى وجه الخصوص السعودي.
- لن تعدم إذا كنت في مثل سني أن تعقد المقارنة السريعة بين واقع الكتاب العراقي في القرن العشرين وحاله اليوم.
- هناك عدد من الفعاليات الثقافية والمناشط المنبرية من خلال الاطلاع على طرف من أخبارها أجد نفسي تواقاً للظفر بما تبقى منها، فهي تستحق إمضاء جزء من وقت الزيارة لهذا المعرض للاستماع إليها.
- من المهم في نظري أن تسير الرحلات الطلابية لطلاب الجامعات من مختلف مناطق المملكة، وتنظم الزيارات المدرسية لمن هم بمقربة من مقر إقامة المعرض، فنحن بحاجة إلى ربط الجيل الصاعد بالكتاب فهو بصدق خير رفيق.
- كما أن الإعلام القديم منه والجديد مطالب بالحضور المكثف لنقل مراسم التوقيع، والتسويق لكتابنا الجدد والتعريف بهم والإشادة بمنجزهم الثقافي طبعًا إذا كان أهلاً لذلك.
- كما أن حق من عملوا ونظموا وأبدعوا وشجعوا علينا نحن الزوار الشكر والثناء والتقدير لهم جميعًا بلا استثناء، دمتم بخير ودام عزك يا وطني وإلى لقاء والسلام.