ابراهيم سليمان الوشمي
الخراريز باللهجة الدارجة كلمة تعني الخرازين (الإسكافيون) ومفردها خراز، وهو الشخص الذي يصنع من جلود الحيوانات الأليفة (الإبل والبقر والغنم) بعد دباغتها، يصنع منها الأحذية والحقائب والأحزمة والقرب وغيرها من المصنوعات الجلدية.
و(الخراريز) مسرحية هزلية هادفة، قدمتها جمعية الثقافة والفنون بالقصيم عام 1406هـ عندما كان الأستاذ/ علي بن عبدالله الخليفة رئيساً لتلك الجمعية، وقد ألف المسرحية وأخرجها الكاتب المسرحي الأستاذ/ محمد بن فهد الهويمل، وقام بأداء أدوارها عدد من شباب القصيم منهم الأستاذ/ عبدالله بن محمد المزيني، وقام الفنان التشكيلي الأستاذ علي بن عبدالله السعيد بعمل الديكور واللوحات الداخلية والخارجية للمسرحية. وقد عرضت المسرحية في أكثر من موقع، وحصلت على جوائز وإشادات، والمسرحية تحكي معاناة تلك الفئة العاملة الكادحة في سبيل العيش الكريم. وكانت للخراريز سوق عامرة في بريدة متصلة بالسوق القديم، ولكن مع تطور صناعة الجلود ودباغتها، وتوفر الأحذية والمصنوعات الجلدية المستوردة، انحسرت تلك المهنة وتناقص مزاولوها حتى أصبح عددهم لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة. الجدير بالذكر أن أغلى وأشهر أنواع الأحذية الرجالية الجلدية التي يصنعها الخرازون الآن هي النوع المسمى (الزبيري) فقد يصل ثمن الفردتين (الجوز) منها لأكثر من ألف ريال سعودي، ويستخدمها الوجهاء ورجال الأعمال، كما يلبسها العرسان من الرجال ليلة الدخلة.
** **
- بريدة