وطني
السماوات
التي
قامت
على هدل
الحمام
وهدله استغفار
وهو
انتباهة
شاعر
لفراشة
ألقت به
في شركها الأزهار
وطني الذي
لا تستطيع
الروح أن تفضي به
وهو الذي لا تفهم الأسرار
هو
كل معنىً
في الكلام مؤطر
وهو الوضوح
هو الندى والنار
هو خيمة
البدوي في صحرائه
وهو الربابة حزنها مدرار
وهو
الفناجين
التي من بُنها
تُسقى اللحون و تورق الأوتار
وطني الذي
من فرط ما شرب العلا
ثملت به و بمجده الأشعار
وهو
النواميس
التي في صوتها
يتعانق البارود و المزمار
وطني
الذي
أحببته منذ الصبا
وأحبه والأمنيات كبار
وهو
الذي
لو أنصفته
الأرض
قالت كوكباً
تعلو به الأقمار
هو كل شهد
في الشفاه مقطر
وهو الكؤوس على الحياة تدار
وهو الإباء
وكل نسج شامخ
وهو الذي تتطاول الأقطار
وهو
السماوي
الذي في غاره
تتنزل الآيات والأنوار
وطني الذي
أدمنت
ترديد اسمه
حتى هوته الشمس والأطيار
وهواه مثلي
كل نبض خافق
وهَواه طلعُ الأرض والأحجار
وترنمت
باسم الغرام جداول
وهفا إليه الورد و النُوار
وطني الذي
ناجيته حتى نما في
مقلتيّ من البلاد شعار
وهو الذي
أسرفت فيه
فزادني
حتى تساوت في دمي الأوزار
وهو القداسة
والحفاوة كلها
وهو الذي في وصفه أحتار
وطني الذي
من حيث ما وجهته
صلت معي الآباد والأمصار
** **
- شقراء مدخلي