صدر قبل أيام كتاب جديد للزميل الدكتور إبراهيم بن عبدالرحمن التركي مدير التحرير للشؤون الثقافية عنوانه: (الذاكرة والعقل:قراءة في المتغيرات الثقافية)، وجاء في مئة وتسع صفحات من القطع الصغير، وكتب فيه:
بالرغم من تجاور الألف والباء إلا أنهما لا يلتقيان إلا في كلمة واحدة ذات معنى إن تقدمت الألف، وأخرى لا تعدو أن تمثل دلالةً صوتية إذا سبقت الباء، وغيرهما إذا تبدلت الحركة، وحينما تتداخل معهما أو تدخل بينهما الحروف تنتج معانٍ وأصواتٌ وحكايات ودلالات؛ ما يعني أن التجاور لا يفيد التحاور ولا التزاور، وكذا تستجيب الجغرافيا لهذا المفهوم؛ فتايوان والصين، وكوبا وأميركا، وإيران والخليج بقرب الألف من الباء وببعد الأرض عن السماء، والذاكرة والعقل يشبهان هذا الاقتراب- الاغتراب، وحولهما تدور مباحث الكتاب، وسيتوفر -خلال معرض الكتاب- في دار الثلوثية السعودية، وبيسان اللبنانية، وكذا في الدار التراثية بالرياض.