إبراهيم بن سعد الماجد
ما أطلقه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد -حفظه الله- تحت شعار -قمم وشيم- هو في الحقيقة يحمل مضامين اقتصادية واجتماعية مهمة، ولها بعدها التاريخي.
الإستراتيجية تهدف إلى تحقيق نهضة تنموية شاملة وغير مسبوقة للمنطقة، بضخ 50 مليار ريال، عبر استثمارات متنوعة؛ لتمويل المشروعات الحيوية، وتطوير مناطق الجذب السياحي على قمم عسير الشامخة؛ لتكون عسير وجهة عالمية طوال العام، معتمدة في ذلك على مكامن قوتها من ثقافة وطبيعة تجمع بين الأصالة والحداثة، وتسهم في دفع عجلة النمو الاجتماعي والاقتصادي في المنطقة.
الإستراتيجية تهدف إلى تحويل المنطقة إلى وجهة سياحية عالمية طوال العام، تستقطب أكثر من 10 ملايين زائر من داخل المملكة وخارجها بحلول عام 2030، وذلك باستغلال المقومات السياحية الهائلة في المنطقة التي سَتُستثمَر من خلال مشروعات سياحية نوعية؛ لإبراز قممها الشامخة إلى جانب التنوّع الجغرافي والطبيعي فيها، وكشف الثراء الثقافي والتراثي لها.
وأكد ولي العهد سعي إستراتيجية عسير إلى جذب الاستثمارات من داخل المملكة وخارجها، والتي ستسهم بدورها في صناعة حراك اقتصادي فعّال؛ عبر تفعيل منظومة متكاملة لتسهيل الإجراءات، وتعزيز دور السياحة والثقافة؛ كمحركات رئيسية للتنمية الاقتصادية في عسير.
كما أن الإستراتيجية ستسهم بحلول 2030 في توفير فرص وظيفية جديدة، بالإضافة إلى رفع جودة الحياة والارتقاء بالخدمات الأساسية والبِنَى التحتية في المنطقة، التي تشمل الاتصالات والصحة والنقل وغيرها من الممكّنات.
هذه الإستراتيجية التي كما أعلن ليست معنية فقط بالاستثمارات، وإنما ستشمل كافة مناحي الحياة، الثقافية والاجتماعية، مما سينقل المنطقة بأكملها إلى مصاف المناطق ذات الحياة الجيدة كوجهة سياحية.
عسير بطبيعتها الجغرافية ومكونها السكاني هي في الحقيقة مختلفة تمامًا، فالطبيعة قابلة للإبداع الذي يدعمه المناخ المتنوِّع، بين الشتاء والصيف، وإنسان المنطقة بطبعه يعشق العمل، كما يعشق التحدي.
عسير منطقة إبداع، فلو لاحظت قراها التي ما زالت محتفظة بتراثها العمراني البديع لتأكدت بأنك أمام منطقة قابلة لأن تكون فعلاً وجهة سياحية على مدار السنة.
السودة.. رجال ألمع، نموذجان للتنوع المناخي والجغرافي الجاذب، هذان مثالان فقط، وإلا فالمنطقة تزخر بهذه التنوّع في أكثر من مكان.
نبارك لأهلنا في عسير هذه الإستراتيجية الفريدة - بإذن الله.