عبدالله العمري
أكثر المتشائمين من الجماهير الأهلاوية لم يكن يتوقع هذه البداية السيئة والمحبطة لفريقهم الكروي في دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بعد مضي ست جولات تقريباً من عمر الدوري حصدها الأهلي منها خمسة تعادلات، وخسارة وحيدة من أمام الفيحاء في الجولة الماضية، وذلك قياساً على التحركات الكبيرة التي قامت بها الإدارة الأهلاوية قبل بداية الموسم الحالي التي عاد لرئاستها من جديد ماجد النفيعي وهو الخبير بالشؤون الأهلاوية جيداً الذي يعرف الكثير من أسرار ناديه.
صدمة الجماهير الأهلاوية أن بداية فريقها السيئة في الدوري هي الأسوأ له بتاريخه طوال منافسات الدوري السعودي الذي يمتد لعقود، فهي المرة الأولى التي يظل الأهلي فيها عاجزاً عن تحقيق أي انتصار بعد انتهاء ست جولات وما زاد من غضب الأهلاويين هو أن فريقهم خاض مباريات مع فرق ليست منافسة على الدوري إذ لعب مع الفيصلي والحزم وضمك والتعاون والفتح وأخيراً الفيحاء وفشل في تحقيق انتصار عليهم، لذا من الطبيعي أن تغضب وتزعل الجماهير الأهلاوية على حال فريقها السيئ والمحبط.
لكن هل ما يمر فيه الأهلي حالياً من تذبذب بالمستوى أمر جديد عليهم الإجابة لا الأهلي منذ سنوات طويلة جداً وهو يعاني تقريباً وظل بعيد جداً عن منافسات الدوري باستثناء فترة رئاسة رئيسه السابق مساعد الزويهري الذي نجح في تحقيق لقب الدوري للأهلي بعد غياب 26عاماً تقريباً وبعدها عاد الأهلي من جديد لدوامة الإخفاقات.
ما يمر به الأهلي حالياً أعتقد أنه لا ينفع معه مطالبات بعض الجماهير الأهلاوية برحيل رئيس الأهلي ماجد النفيعي وإدارته أو بعض الأصوات التي تطالب برحيل المشرف على الفريق الكروي الأول موسى المحياني أو برحيل الجهاز الفني الحالي الذي يقوده بنسيك هاسي.
الوضع الأهلاوي الحالي يحتاج إلى الصبر ولا غيره على عمل إدارة ناديهم مهما كانت النتائج، فالأهلي منذ سنوات وهو يدور في حلقه مفرغة فعند أي إخفاق أقرب حل هو المطالبة برحيل من هو على رأس الهرم، ومن ثم تأتي إدارة جديدة وأشخاص جدد وعند الإخفاق أقرب شماعة هي أيضاً الرحيل وهذا خطأ فادح وكبير يرتكبه بعض الأهلاويين دائماً وهو السبب الرئيس لتدهور نتائج فريقهم بسبب عدم إعطاء من يعمل فرصة لتطبيق أفكاره وخططه التي تحتاج إلى وقت طويل.
ولهذا أعتقد أن العاملين في الأهلي حالياً هم الأنسب برئاسة ماجد النفيعي وبقية أعضاء مجلس إدارته وعلى جميع الأهلاويين ضرورة الوقوف معهم ودعمهم بكل السبل لكي ينجحوا في النهوض بناديهم وإخراجه من وضعه الحالي.
أما التمسك بسياسة التغيير والرحيل لن تجدي حلاً مع وضع الأهلي الحالي، فمن سيأتي بعدهم سيكون له نفس المصير.
أعلم أن الوضع في الأهلي محبط على كافة الأصعدة لكن ليس أمام جماهيره ومحبيه غير الصبر على إدارة ناديهم ومنحهم فرصة للعمل بشكل أكبر لكي تظهر نتائج عملهم في المستقبل، والأهم هو ألا يفكروا بالمنافسة في هذا الموسم ففريقهم يحتاج إلى عمل كبير قبل التفكير بحصد البطولات والمنافسة.