عوض مانع القحطاني - «الجزيرة»:
رفع الرئيس التنفيذي لشركة نيوم المهندس نظمي النصر، باسمه ونيابة عن منسوبي «نيوم»، التهنئة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة «نيوم» -حفظهما الله-، بمناسبة اليوم الوطني الـ91 للمملكة العربية السعودية.
وبهذه المناسبة قال المهندس النصر: إن الاحتفاء باليوم الوطني الـ91 تحت شعار «هي لنا دار»، هو استحضار لملحمة تاريخية عريقة تتمثل بتأسيس الوطن وتوحيده على يد المغفور له، بإذن الله، الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن - طيب الله ثراه-، والذي التحمت فيه طموحات القيادة بتطلعات الشعب، لترسم مستقبلًا جديدًا عنوانه «الاستدامة التنموية والتحديث المتواصل».
وأضاف: «ونحن نعيش تفاعلات هذه المناسبة الوطنية، علينا أن ندرك أن من أهم القواعد التي بنيت عليها الدولة السعودية أنها تسير وفق مسارات تنموية واستراتيجية جلية المعالم، ما جعلها تتبوّأ ثقلًا إقليميًا ودوليًا، وهي تسعى لتحقيق مستهدفات رؤية 2030 الطموحة».
وأوضح المهندس نظمي النصر أن «المملكة العربية السعودية تعيش نهضة تنموية حضارية شاملة بدأت بإعلان سمو ولي العهد عن رؤية المملكة 2030، التي اعتمدت فيها المملكة على المنهجيات والاستراتيجيات الحديثة في إدارة اقتصاد الدولة، وتنويع القاعدة الاقتصادية الوطنية، وإثراء المحتوى المحلي، وتقليل الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للدخل، وهو ما أسهم في الحفاظ على متانة الاقتصاد وقوته».
واعتبر النصر أن «نيوم» مثالٌ على ما تقدمه المملكة للإنسانية عبر مساراتها وأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والتقنية والعلمية، ولتصبح أيقونة مستقبلية مستدامة ليس للسعودية وحدها بل للعالم أجمع، وتنتج مفهومًا جديدًا للمجتمعات البشرية التي تسخر التقنية من أجل رفاه الإنسان وتطوره». مشيراً إلى أن «نيوم» حققت تقدماً ملموساً في كل القطاعات والمجالات، وأصبحت اليوم ورشة عمل ضخمة بما تحتويه من إنشاءات ومشاريع. ولقد شهد العالم مؤخراً نماذج مشاريع نوعية تم الإعلان عنها، ويأتي على رأسها إطلاق نيوم مشروع «ذا لاين» (THE LINE)، المدينة المليونية، والتي تمثل ثورة في الحياة الحضرية العالمية الصديقة للبيئة والخالية من الانبعاثات الكربونية، والمدينة الأيقونة التي تتطلع إليها البشرية كنموذج رائد في الحفاظ على كوكب الأرض من خلال تشغيلها بالكامل عبر الطاقة النظيفة، والتي ستكون أيضاً المشغّلة لجميع المرافق في نيوم بنسبة 100 %.
كما ستبنى جميع الأعمال، ضمن نيوم، بشكل متسق ومتصل من خلال إطار رقمي يشمل الذكاء الاصطناعي والروبوتات، ما سيشكل بدوره أساساً متيناً لبناء اقتصاد المعرفة لاحتضان الكفاءات، والعقول العلمية، والمهارات من مختلف المجالات لخدمة البشرية، ويسهم في تحقيق إضافة نوعية للناتج المحلي الإجمالي تقدر بنحو 180 مليار ريال سنوياً، وخلق 380 الف فرصة عمل».
واختتم المهندس النصر حديثه بالهدف الأسمى الذي وّجدت من أجله نيوم كمشروع عالمي، وهو أن تكون مسرعاً للتقدم البشري انطلاقاّ من أرض المملكة، وبالتكامل مع المشاريع والمبادرات الأخرى لرؤية 2030، بما يعزز جودة حياة ورفاه المواطن السعودي.