الدوادمي - عبدالله العويس:
لم يهدأ هاتف (الجزيرة) منذ بزوغ شمس يوم الخميس الماضي من تلقي الاتصالات داخل المحافظة وخارجها من مسؤولين ورجال أعمال للتعبير عن مشاعرهم وابتهاجهم باليوم الوطني المجيد91 لرفع التهاني للقيادة والشعب بهذه المناسبة الوطنية التأريخية العظيمة فكان الاتصال الأول من رجل الأعمال المعروف الشيخ مطلق بن داموك الغويري من مقر شركته العملاقة بالرياض مبدياً مشاعره الفياضة حول هذه المناسبة الوطنية التأريخية مستهلاً حديثه الممتع المعهود قائلاً:
لا يعرف قدر نعمة رغد العيش إلاّ من عانى مرارة الجوع، ولا يقدّر نعمة الأمن في الأوطان إلاّ من اكتوى بنار الخوف والرعب والفوضى ولا يثمّن نعمة الصحة في البدن إلاّ من تجرع كأس المرض، ولا يرى أهمية دياجير العلم والثقافة إلاّ من عاش في دهاليز الجهل المعتمة ولا يشعر بقيمة الوئام والتئام الشمل إلاّ من عايش أجواء الفرقة والشتات، إنها مقومات الحياة الهانئة السعيدة التي كانت غائبة كلياً عن هذا الوطن قبل واحد وتسعين عاماً حسبما ذكره المؤرخون وتناقله الأحفاد عن الآباء والأجداد، إلى أن قيض الله لهذه البلاد مهبط الوحي ومهد الرسالة وقبلة المسلمين زعيماً صالحاً صادقاً مقداماً سليم الطوايا كريم السجايا صادق النوايا الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود مع ما وهبه الله من حنكة وسياسة وكياسة وحكمة وشجاعة وقوة وعزيمة وإقدام وإصرار وبعد مرحلة طويلة شاقة محفوفة بالمخاطر من خلال خوض المعارك والملاحم بقيادة المؤسس يصحبه نفر من رجاله الأوفياء الصادقين حتى تمكن من الانتصار، ولم الشمل بعد الفرقة والشتات والشقاق، وجمع الكلمة ووحد الصفوف تحت راية الإسلام وأسس قواعد هذا الكيان الشامخ على الكتاب والسنة ولله الحمد والمنّة، فتبدلت الأحوال جذرياً من الخوف والاضطراب إلى الأمن والأمان والاستقرار، ومن الجهل المطبق المظلم والشركيات والبدع إلى أنوار العلم والإسلام، ومن الجوع المدقع إلى عيش الرخاء والسعادة، ومن معاناة الأمراض إلى توفير المشافي الصحية رحم الله المؤسس الباني ملك السياسة والكياسة وعراب العزيمة والشجاعة والدهاء والحكمة ورجاله الأوفياء النبلاء المخلصين وأسكنهم الفردوس الأعلى من الجنة.
وأضاف الغويري: ثم دارت عجلة البناء والعطاء والنماء والبناء والتطور، وأكمل أبناؤه الملوك مسيرته من بعده (سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله رحمهم الله جميعاً)، وصولاً إلى هذا العهد الزاهر الزاخر بالتطور والنماء بقيادة الملك الحازم العازم المحنك الحكيم العادل سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الذي شهد نقلات نوعية ورؤى مستقبلية للوطن والمواطن ورسم خارطة طريق للبناء والتطور، أولها اجتثاث جذور الفساد وتعرية الفاسدين واسترداد الأموال المليارية المسروقة إلى خزينة الدولة فالقضاء على الفساد خطوة جبارة جريئة حازمة لا مجاملة فيها مع كائن من كان كونها خيانة للمسؤولية والأمانة، حيث يسطرها التأريخ بحروف الذهب لسمو ولي العهد الأمين وبتوجيهات سلمان الحزم وفقهما الله، إضافة إلى المشاريع الجبارة المنبثقة من رؤية المملكة 2030 التي يصعب سردها في هذه العجالة ومنها على سبيل المثال لا الحصر: مشروع نيوم العملاق لمدينة مخطط لبنائها عابرة للحدود أطلقه سمو ولي العهد عام 1439 في شمال غرب المملكة ويمتد المشروع (460 كم) على ساحل البحر الأحمر، ويعتبر في إطار التطلعات الطموحة الهادفة إلى تحويل المملكة إلى أنموذج عالمي رائد بمختلف جوانب الحياة من خلال استجلاب الصناعات والتقنية داخل المشروع وستعمد شركة نيوم إلى إنشاء مدن جديدة وبنية تحتية كاملة للمنطقة تشمل ميناء وشبكة مطارات ومناطق صناعية وتطوير القطاعات الاقتصادية.
وأردف رجل الأعمال الغويري: وهناك العديد من المشاريع المليارية الفخمة الرائدة وكلها تمت بتوفيق الله ثم بالخطط المدروسة الناجحة التي أسسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وسمو ولي العهد وفقهما الله.
وأكد الغويري إلى أهمية اليوم الوطني وترسيخه في الأذهان تجسيداً للانتماء للوطن والولاء للقيادة وربط ماض عريق بحاضر مشرق ومستقبل واعد، واصفاً اليوم الوطني بالمنعطف الفريد في تأريخ الوطن وذكراه تستحق الوقفة والتأمل والاحتفاء، لافتاً إلى ما تعيشه بعض البلدان من انفلاتات أمنية وفوضى وخوف وجوع واضطراب وقتل ونهب وسلب وجوع نسأل الله أن يرفع عنهم ما حل بديارهم.
وأشاد الغويري بقوة التلاحم بين القيادة والشعب مما قطع الطريق أمام الأعداء الحاقدين على هذا البلد الأمين وقيادته وشعبه وأمنه ورخائه، وهذا الالتفاف حول ولاة الأمر مصدر عزتنا وقوتنا ومحل فخرنا واعتزازنا، وليبقى هذا البلد الأمين المبارك شامخاً بقيادته وشعبه ومقدساته ومقدراته ومكانته في ظل قيادته الحاكمة الحازمة الحكيمة رغم أنوف الحاقدين إن شاء الله.