«هي لنا دار» نعم هي كذلك ونحن نشهد في هذا العام ذكرى اليوم الوطني الواحد والتسعين، والذي يستحق منا التوقف أمامه احتراماً وإجلالاً لصناع تاريخ هذا اليوم، بدءًا من تأسيس الدولة السعودية الثالثة على يد القائد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- وبعد انتهاء توحيد البلاد صدر إعلان اسم المملكة العربية السعودية في عام 1351هـ/1932م وأصبح تاريخ هذا الإعلان في 23 سبتمبر يوماً وطنياً للمملكة، وهو اليوم الذي نحتفل به جميعاً لنستعيد به ذكرى تأسيس هذه الدولة العظيمة.
واستمرت المملكة العربية السعودية في قصص نجاحها في عام 2016 بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله- برؤية مبنية على مكامن قوة هذا الوطن وقدراته الفريدة، رؤية الحاضر للمستقبل، رؤية 2030 التى حققت خلال أول خمسة أعوام نتائج ملموسة لأمة طموحة تبني مستقبلاً أكثر إشراقاً، وحولت خلال عقود قليلة، المملكة نفسها من دولة صحراوية إلى دولة حديثة متطورة ولاعب رئيسي على المسرح الدولي، تجسد اليوم الديناميكية المستمرة لشعب وقيادة المملكة أحد أكثر برامج التحول الوطني طموحاً في العالم. وعن أي إنجاز نتحدث؟ وأي كلمات توفي حقها؟ وهي أسست رؤيتها على ثلاثة محاور رئيسة لخدمة الوطن والمواطن وهي: مجتمع حيوي: تقدم هذا المحور نتيجة تبني أنماط حياة صحية، وخدمة ضيوف الرحمن من مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى الاهتمام بالمواقع الأثرية وتضمينها لدى مؤسسة اليونسكو العالمي.
اقتصاد مزدهر: حقق هذا المحور مستهدف 2030 لمشاركة المرأة في القوى العاملة في عام 2020. كما نمت أصول صندوق الاستثمارات العامة بشكل كبير، وارتفعت مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي الإجمالي.
وطن طموح: حقق هذا المحور تقدماً في ركيزتي «حكومته فاعلة» و»مواطنه مسؤول» حيث ارتفعت الإيرادات غير النفطية بشكل ملحوظ في عام 2020، كما تضاعف عدد المتطوعين سنويا ليبلغ 409 آلاف متطوع في عام 2020.
وبهذه المناسبة نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، والشعب السعودي الكريم، ونسأل الله أن يحفظ لبلادنا أمنها واستقرارها، وتقدمها في كافة المجالات، وأن يحفظ جنودنا البواسل على حدودنا وأن يرد كيد الأعداء في نحورهم، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
** **
- د. فاطمة سحاب الرشيدي