الدوادمي - عبدالله العويس:
تحدث رجل الأعمال المعروف معضد بن عبيد بن عميرة عن ذكرى اليوم الوطني 91 فقال: من المعلوم أن عجلة تقدم الأمم لا تدور في أجواء مضطربة كون الاستقرار مطلباً أساسياً للحياة، ولن يتحقق في غياب الأمن، ويتضح ذلك حينما نستقرئ التأريخ ونغوص في أعماقه لتستعيد الذاكرة يوماً ولدت فيه أمة، وصنع فيه تأريخ وأشرقت فيه شمس الوحدة في سماء الوطن بعد مرحلة طويلة شاقة من الكفاح والصمود، والتي قام بها معجزة القرن الاستثنائي الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله، حيث انتشل ملك آبائه وأجداده من أوحال التخلف وإرهاصات القبلية الماحقة، ليقف المؤرخون حيارى أمام حنكته وسياسته ودهائه وبسالته وشجاعته حين تمكن من استرداده ولملمة شتاته وتوحيد صفوفه تحت راية التوحيد إيذاناً بتأسيس كيان شامخ على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وانطلاقة حياة عصرية جديدة آمنة مستقرة.
وأضاف ابن عميرة: حقيقُ أن نحتفي بهذا اليوم التأريخي الذي توحد فيه الوطن ليجسد من خلاله مفهومه النبيل في عقول الناشئة كيف وهو يربط الماضي ومقوماته الحياتية التليدة بحاضرنا المشرق المجيد ومقوماته الحياتية السعيدة، وتكرس من خلاله مبادئ الانتماء لوطنهم المعطاء وتأصيل الولاء لولاة الأمر الأوفياء.
وأردف ابن عميرة: إن من نعم الله علينا أن وهبنا قيادة حكيمة حازمة حريصة على بناء الفرد والمجتمع قامت بتسخير كافة الإمكانيات لخدمة المواطن والوطن وشتى المجالات في هذا العهد الحاضر الزاهر بالعطاء عهد سلمان الحزم متعه الله بموفور الصحة والعافية، وأمد في عمره ليستكمل المشوار الذي سار عليه الملوك السابقون رحمهم الله.
مؤكداً أن القيادة جعلت محور اهتمامها المواطن وتسعى لتجنيبه كل ما يعكر صفو عيشه وتحرص على تحقيق أمنه واستقراره، باذلة في سبيل ذلك الغالي والنفيس ومُسخرة كافة الإمكانات المادية والبشرية لتحقيق ذلك وفقهم الله.
ولفت ابن عميرة إلى ما تحقق في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين من انجازات يعجز القلم واللسان عن سردها، فضلاً عن الأمن الوارف الذي يتفيأ ظلاله الشعب رغم محاولات الأعداء تكديره، ولكن محاولاتهم باءت بالفشل الذريع ولله الحمد، مشيداً بقوة التلاحم بين القيادة والشعب، وهذا مما خيب آمال الأعداء وأحلامهم ومشيراً إلى أن هذه الذكرى الوطنية تعد نقلة تأريخية نوعية ارتقى بها الوطن إلى مصاف دول العالم تطوراً وتقدماً ليستحق الاحتفاء لنقف أمامه وقفة فخر واعتزاز بجهود المؤسس الباني الموحد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وجهود أبنائه الملوك من بعده.
مختتماً حديثه بسؤال المولى القدير أن يحفظ لنا قيادتنا محل فخرنا ويحفظ جنودنا وحدودنا وأن يديم على بلدنا الأمين نعمة الأمن والرخاء والاستقرار والازدهار في ظل قادتنا الأوفياء الأبرار.