في مثل هذا اليوم من عام 1351هـ الموافق 1932/9/23م تحتفل المملكة العربية السعودية بيومها وعيدها الوطني الخالد بعد أن سجل التاريخ بأحرف من ذهب قيام الدولة السعودية بعد ملحمة من البطولة قادها وسطر أمجادها عبر التاريخ المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله ورجاله المخلصين على مدى اثنين وثلاثين عاماً بعد أن استعاد معشوقته وعاصمة ملك آبائه وأجداده مدينة الرياض في 1319/10/5هـ.
وفي 17 جمادى الأولى 1351هـ صدر مرسوم ملكي بتوحيد الدولة السعودية الحديثة تحت اسم المملكة العربية السعودية، واختار الملك عبدالعزيز يوم الخميس الموافق 21 جمادى الأولى من نفس العام الموافق 23 سبتمبر 1932م يوماً للوطن يحتفى فيه بقيام المملكة العربية السعودية، وتوحيدها في كيان واحد.
وفي يومنا الوطني يجب أن تستلهم الأجيال الحاضرة الدروس والعبر من قصة الكفاح والتوحيد التي خاضها الملك المؤسس ورجاله المخلصون وأن نتخذها نبراساً للمستقبل وخارطة طريق للحفاظ على وحدة وطننا وتماسكه وأمنه وأمانه ضد ما يحاك له من الأعداء والحاقدين الحاسدين لهذه الدولة المباركة، فمن التاريخ يستلهم الناس الدروس والعبر التي تفيدهم في بناء حاضرهم ومستقبلهم.
وهي ذكرى لمناسبة خالدة ووقفة تاريخية عظمى تتضمن العديد من المعاني السامية، وفي مقدمتها وجود قيادة أمينة وشعب وفي، تمكنا جميعاً من تحقيق قصص بطولية فريدة ساهمت في تحقيق هذا الإنجاز العظيم الذي غيّر مجرى التاريخ.
وقاد هذه البلاد إلى نماءٍ وتطورٍ وازدهارٍ أبهر العالم بأسره في فترةٍ زمنية لا تتجاوز 91 عاماً في ظل تمسك هذه الدولة بعقيدةٍ راسخةٍ مجيدة، أساسها كتاب اللهِ وسُنة نبيه صلى الله عليهِ وسلم.
ويكفينا فخراً واعتزازاً بأننا الدولة الوحيدة في العالم، التي لم تستعمر ولله الحمد ولم يدنسها الاحتلال، ويحمل أبناؤها أرواحهم فداء لها ولمقدساتها ولقيادتها الرشيدة.
حفظ الله بلادنا وشعبنا وولاة أمرنا ومقدساتنا من كيد الكائدين ودام عزك يا وطن.