«الجزيرة» - أحمد العجلان:
في الموسم الماضي سجل المهاجم عبدالله رديف مع شباب الهلال 24 هدفاً وتوج نفسه هدافاً للدوري الممتاز للشباب وقاد فريقه للفوز بالبطولة رغم أنه العام الماضي كان مصنفاً في الناشئين بحكم مواليده ( 2003 ) إلا أنه لعب مع الفئة الأعلى من عمره وحقق كل هذه النجاحات والأرقام وذهب مع منتخب الشباب في البطولة العربية وتوج نفسه هدافاً للمنتخب وساهم مع زملائه بتحقيق البطولة، وماذا بعد؟ عاد فوجد نفسه مع الفريق الأول يتدرب تحت إشراف جارديم ولكن (طابور) المهاجمين طويل فهناك قوميز وماريغا وهداف المنتخب الأول صالح الشهري وبديله في المنتخب عبدالله الحمدان، تدرب الشاب رديف مع جارديم ولكن رقمه 5 بين المهاجمين وتم طلب انضمامه لمنتخب الشباب الذي خاض معسكراً في سولفينيا ورفضت إدارة الهلال انضمام رديف وزميله مصعب الجوير فعاد في الأسبوعين الماضية لدرجة الشباب من جديد ليلعب في دوري درجة الشباب، وهنا أطرح سؤالاً ماذا سيحقق رديف أكثر مما حقق ؟ ما هو طموحه مع فئة الشباب الذين كان أصغر منهم وحقق معهم الهداف وقادهم لتحقيق الدوري ؟ ما هو التحدي هذا الموسم لرديف ؟ هل فكرت إدارة الهلال وبالذات الأستاذ القدير فهد المفرج كونه المشرف العام على كرة القدم في الهلال في مشروع مهاجم شاب هداف بالفطرة ومثل هذه المواهب من الصعب وجودها ولو كان خارج الهلال لدفع له النادي العاصمي الملايين لاستقطابه ؟ ثم أطرح سؤالاً آخر لماذا لم تصنعوا له تحدياً مثلاً إعارة لفريق في الممتاز أو حتى الأولى أو أي فكرة تطور اللاعب، ما أشاهده حالياً تخبط تجاه لاعب يعد مشروعاً كبيراً وكبيراً جداً ولكن المشروع تجاه اللاعب غير واضح المعالم فلم يترك كلاعب يأخذ مجراه الطبيعي باستمراره في فئة الشباب ويترك ينضم للمنتخبات السنية ولم يتم رسم خط جديد وواضح يوازي ما قدمه العام الماضي من مستويات وأرقام، وأعتقد أن الفرصة ما زالت متاحة للهلال في الاستثمار في موهبة رديف خلال الفترة الشتوية والحفاظ على اللاعب وتطويره والعمل على أن يكون هو هداف الهلال في غضون المواسم القليلة القادمة.