وكالات - برلين:
فتحت مراكز الاقتراع بألمانيا لتحديد الاتجاه السياسي للبلاد بعد قرابة 16 عاماً من عهد المستشارة ميركل، في انتخابات غير واضحة النتائج وقد تحمل مفاجآت قوية.
وأدلى الناخبون الألمان بأصواتهم في انتخابات عامة متقاربة الفرص، يشكل فيها الحزب الديمقراطي الاشتراكي المنتمي ليسار الوسط تحدياً كبيراً للمحافظين الذين يستعدون لفترة ما بعد أنغيلا ميركل.
ويحقّ لنحو 60 مليوناً و 400 ألف مواطن الإدلاء بأصواتهم في هذه الانتخابات، من بينهم نحو 2,8 مليون مواطن ومواطنة يشاركون في الانتخابات لأول مرة لكونهم بلغوا السن القانوني للانتخاب. وإجمالياً يشارك 47 حزباً في هذه الانتخابات. ومن المتوقع أن يشارك فيها الكثير من الناخبين عبر الاقتراع البريدي.
ومساء أمس السبت أعلنت ولاية هامبورغ على سبيل المثال أنها تلقت عدداً قياسياً من رسائل التصويت فاق أربعين بالمائة من مجموع عدد الناخبين. وحتى الإدارة الاتحادية للانتخابات، تتوقع استخدام نحو 40 بالمئة من مجموع الناخبين حقهم في التصويت البريدي، علماً أن العدد قبل أربع سنوات كان قد بلغ 28,6 بالمئة.
ويعتبر مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي لمنصب المستشارية، أولاف شولتس، 63 عامًا، والذي عمل مع ميركل عن قرب كوزير للمالية خلال السنوات الأربع الماضية، المرشح لصدارة السباق الانتخابي. في المقابل، تراجع منافسه الرئيسي أرمين لاشيت (60 عاماً) مرشح حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي بقوة في استطلاعات الرأي.